دول » الامارات

الإمارات تستعين بجيش من «المرتزقة» لدعم أجهزتها الأمنية

في 2015/11/04

الخليج الجديد-

كشف موقع «ساسة بوست»، أن الإمارات استعانت بجيش من المرتزقة، من كولومبيا، ونيبال، وباكستان، وقامت بتوظيفهم من أجل أداء مهام أمنية داخل البلاد وخارجها.

وأضاف الموقع في تقرير نشره أمس، تحت عنوان «لماذا تستعين الإمارات بالجنود الأجانب المرتزقة في الجيش والأمن الداخلي؟»، أن مهمة هؤلاء المرتوقة في الداخل هي منع أي محاولة للاحتجاج ضد الحكومة الإماراتية.

وتابع: «أما في الخارج فعليهم قمع الاحتجاجات في دول حلفاء الإمارات، أو القيام بالقتال كما يحدث الآن في اليمن من قبل مرتزقة يرتدون زي الجيش الإماراتي، ويقتلون بأسلحة الإمارات الحوثيين أو غيرهم».

ولفت الموقع إلى أنه من المعروف أن شركة «بلاك ووتر»، الأمريكية تعمل على تجنيد جيش من المرتزقة العسكريين ثم توريدهم لدول معينة بشكل تجاري.

وأضاف أن الإمارات وقعت عقدا مع «بلاك ووتر» بقيمة نصف مليار دولار سنويا لعدد 800 مرتزق كولومبي تم تدريبهم على حرب العصابات والسيطرة على المظاهرات وغيرها من التدريبات، بحسب الموقع.

وبين «ساسة بوست»، أنه قبل خمس سنوات استقدمت الإمارات كولومبيين إلى أبو ظبي على أنهم عمال بناء، لكن صحيفة «التايمز» البريطانية كشفت أنهم مقاتلون كولومبيون مرتزقة يعملون ضمن شركة «بلاك ووتر»، جاؤوا إلى الإمارات لتأدية مهام أمنية وعسكرية.

ووفق الموقع يحصل المرتزقة المقيمون في الإمارات على أجور أعلى من تلك التي تقدم لهم في بلدهم، وتقول مجلة «سيمانا» الكولومبية أن «الإمارات تدفع للمجند بين 2800 إلى 18000 دولار شهريا، اعتمادا على رتبته، فيما يكسب الجندي في بلده وهو جندي 530 دولارا بشكل شهري في المتوسط».

وأشار الموقع إلى أنه لم تقتصر جنسيات المرتزقة في الإمارات على الكولومبيين، إذ أن الإمارات استأجرت في السابق عسكريين من باكستان ونيبال، واتجهت الإمارات في السنوات الأخيرة نحو ترسيم الأكثر تدريبا من دول مثل كولومبيا، وبنما، وكوريا الجنوبية، حسب صحيفة «نيويورك تايمز».

وكشف الموقع أنه في وثيقة مسربة من «ويكيليكس» تعود إلى يناير/كانون الثاني 2007، تحدث ولي عهد أبو ظبي «محمد بن زايد آل نهيان» عن عدم ثقته بجيشه الإماراتي، وبعدم ثقته بولاء قوات الأمن لآل نهيان، وانتهج حكام الإمارات نفس النهج بأن «الجيش الوطني لبلادهم غير كاف».

وانطلاقا من ذلك، أخذ «محمد بن زايد» يعقد الصفقات مع شركات التأمين الأجنبية لحماية دولته، وكي يكون قادرا على تحدي «الخطر» الذي زاد بعد وقوع ثورات الربيع العربي، مع التأكيد أن قرار إنشاء كتيبة من القوات الأجنبية في الإمارات اتخذ قبل موجة ثورات الربيع العربي، وفق الموقع.

ولفت الموقع إلى أن «واحدة من أبرز مهام الجنود المرتزقة في الإمارات هي حماية السجون، وبالأحرى القيام بمهام التعذيب للمعارضين الإماراتيين والعرب بالأكثر، إذ يستمر صدور عشرات التقارير الحقوقية الإماراتية والدولية التي تؤكد على وقوع ممارسات لا إنسانية يمارسها جهاز الأمن الإماراتي بمرتزقته ضد المعتقلين وذويهم».

وذكر تقرير مركز الخليج لحقوق الإنسان الصادر في مارس/آذار الماضي، بحسب الموقع أن «إهانات تلحق بأبناء الإمارات في سجون أجهزة الأمن على أيدي مرتزقة نيباليين وأفارقة وبأوامر من شخصيات أمنية وتنفيذية باتت معروفة بالاسم».

وبحسب الموقع، فإن واحدة من أهم مهام المرتزقة في الإمارات، هي وأد أي محاولة لاحتجاجات داخلية في الإمارات، ومحاربة «الإرهاب» داخل البلاد، وحماية خطوط البترول وناطحات السحاب والمنشآت الحيوية، وأخيرًا المشاركة في الدفاع عن الإمارات في حال تعرضها لهجوم من إيران.