دول » الكويت

الكويت تشكل فرقاً ميدانية لرصد أسباب العنف والتطرف

في 2016/08/10

تعمل وزارتا الأوقاف والإعلام في الكويت، بالتوازي، ضمن برنامج تثقيفي يحاور الشباب ويرصد أسباب العنف والتطرف الفكري، في بلد ذي موقع صغير الحجم من حيث المساحة والسكّان، تتضاءل أمامه الخيارات الأمنية لمواجهة التهديدات المحتملة.

وتقول مصادر مطلعة، نقلت عنها صحيفة "القبس"، إن الوزارتين بصدد تشكيل فرق ميدانية من الجنسين برئاسة متخصصين في محاورة الشباب لرصد أسباب انتشار العديد من الظواهر الخطرة في المجتمع، ومن أبرزها عدم تقبل الآخر، والعنف، والتطرف الفكري.

وأوضحت مصادر مطلعة أن هذه الفرق ستقصد أماكن تجمع الشباب؛ كالدواوين، والمجمعات التجارية، والمعاهد، والجامعات، لتدون أهم مطالبهم لقضاء أوقات فراغهم فيما ينفعهم، ومحاورتهم.

وظروف الموقع وحجم السكان (17.820 كم مربع، و3.3 ملايين نسمة)، تجعل من المجتمع الكويتي أكثر تقبلاً للتيارات الفكرية والسياسية الإقليمية، وأقل مقاومة لها، وتزيد إمكانية تحقيق اختراقات أمنية في البلاد.

وشدد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، يعقوب الصانع، عقب الاجتماع التنسيقي بين الوزارتين الأحد الماضي، أن الاجتماع هدف إلى التنسيق بشأن سبل تعزيز نهج الوسطية والاعتدال، وإيصال صورة الإسلام السمحة بما يسهم في مواجهة الأفكار المتطرفة بكل صورها.

ولفت إلى أن نهج الوسطية والاعتدال يحمل أهمية كبرى في كل المجتمعات لدوره في الحد من الإرهاب والتشدد، والأفكار المتطرفة.

وقال الصانع إن الوزارة لديها توجه للوصول إلى بؤر الفكر المتطرف من خلال رؤيتين، تدور الأولى حول اتخاذ الإجراءات الاحترازية ضد هذا الفكر، وتتمثل الثانية في إيصال صورة الإسلام السمحة إلى المتطرفين وتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة لديهم.

من جانبه، أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب، الشيخ سلمان صباح الحمود، حرص وزارته على دعم كل الجهود التي تبذلها اللجنة العليا لتعزيز الوسطية لتحقيق أهدافها المرجوة.

وتعمل لجنة تعزيز الوسطية بمعية الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني لتحقيق اختراقات في هذا المجال.

وشدد الحمود على "ضرورة التعامل الأمثل مع وسائل التواصل الاجتماعي والحيلولة من دون خطورة استخدامها من خلال استراتيجيات واضحة من الدول"، مشيراً إلى أهمية توعية الجمهور وتثقيفه بهذا الشأن.

وكالات-