علي أحمد البغلي- القبس الكويتية-

التصريح الذي فقعه أحد أعضاء مجلس 2016 والرسالة التي أرسلها لمكتب المجلس وعممها على الصحف ووسائل الاتصال الاجتماعي الأسبوع الماضي، أصابا الكثيرين بالدهشة والاستغراب!
فالعضو كان أحد نشطاء الحراك.. وهو أيضا مقاطع لانتخابات الصوت الواحد وأقسم على ذلك قائلاً: «حتى لو تمت الانتخابات على ذلك النحو 20 مرة لن أشارك فيها».. ثم لحس قسمه وشارك، لأوامر حزبية أو لفقد الوهج والنفوذ والامتيازات الأدبية والمالية.
نرجع لتصريح العضو الذي عارض فيه انتخاب أو تزكية زميل له في المجلس بلجنة الاعتداء على الأموال العامة من قبل وزارة الصحة ومكاتبها الصحية الخارجية، لأن ذلك العضو أبدى رأياً مسبقاً بالموضوع – حسب قوله -!
ونحن لن نرجع للكليشهات المعروفة في أن ذلك قرار للمجلس والمجلس سيد قراره.. ولن نكرر ما قاله العضو بلجنة تجاوزات وزارة الصحة ومكاتبها الخارجية، حين سرد علينا ما أبداه العضو المحتج من أقوال وآراء في السابق، ثم مشاركته في لجان أو قرارات متصلة بالرأي الذي قاله بحيث كان عليه أن يمتنع عن ذاك الاشتراك لأنه سبق أن أبدى رأياً بالموضوع حسب منطقه ورأيه وحجته الركيكة بالطعن بعضوية زميله، ذلك أنه ليس بقاضٍ، كما أنه لن يكون صاحب الكلمة الفصل الأخيرة في أي تقرير يكتب عن الموضوع، فالرأي القاطع سيكون رأي المجلس وبالتصويت.
هذا من ناحية.. ومن ناحية أخرى كان مثار الدهشة والاستغراب هو جرأة هذا العضو في طرح مثل هكذا موضوع، وهو موضوع محرج وأكثر من واضح وربما يخص مكتب ألمانيا الصحي، الذي أشارت تقارير ديوان المحاسبة أن به تجاوزات! ذلك بأنه بتلك المعارضة المستميتة يزيد ما يحوم من شكوك حول هذا المكتب.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.