الشرق القطرية-
اشتبه مفتشو جمرك البريد العام في طردين بريديين مرسلين من عاصمة إفريقية إلى الدوحة، والاشتباه في كونهما يحويان مواد ممنوعة، ويحملان ذات الملصق الذي يحوي اسم شخص وهاتفه وبياناته.
اتصلت إدارة البريد بالشخص المدون اسمه على ملصق الطرد، وهو إفريقي الجنسية، وحضر لتسلم أمانته، ورافق مفتشي البريد إلى مكان تسلم الطردين، وتمّ اخذ بياناته، وأقرّ بأنّ الطرد الأول ملكه، وتبين فيما بعد أنّ الطرد الثاني يحمل اسمه أيضاً.
بدأ مفتش جمرك البريد فتح الطرد، وتبين أنه يحوي عدداً من مضارب لعبة الكريكت والأكتاف الجلدية التي يرتديها لاعبو الكريكت لصد الكرات عنهم، وكان ذلك بوجود المتهم.
عندما بدأ المفتش نزع القطع الجلدية المغلفة لأكتاف لعبة الكريكت، وعثر ضابط الواقعة على مغلفات تحوي مواد مخدرة هي الماريجوانا، وبدت ملامح الخوف على وجهه.. والارتباك في تصرفاته.. وصرخ قائلاً: هذه ليست لي هناك خطأ هناك خطأ.
وعندما همّ المفتش بفض الطرد الثاني، تبين احتواؤه على 6 حقائب سمسونايت فاخرة، وبدأ بنزع الجلد الخلفي في كل حقيبة، وعثر أيضاً على مغلفات لمخدر الماريجوانا المحظورة.
هنا تلعثم المتهم، وبدت عليه علامات الارتباك، وكان يصرخ في كل مرة، ويقول: هناك خطأ ليست لي.
دارت الوقائع أمام الدائرة الثانية بمحكمة الجنايات، في جلسة الهيئة القضائية الموقرة، ترأسها القاضي المستشار عبدالله العمادي، وعضوية كل من القاضي المستشار أمير أبو العز، والقاضي المستشار محمد غانم الكبيسي، وبحضور وكيل النيابة العامة، ومدون الجلسات عبد الرحيم البني.
أمام القضاء، أدلى مفتش جمرك ويعمل مسؤول ورديات في مبنى البريد العام بأقواله، وقال: إننا نتعامل مع الطرود القادمة من مناطق معينة بشيء من الحذر والمزيد من التدقيق في الإجراءات، فقد وردتنا معلومات بالاشتباه بطردين، وتمّ عرضهما على كشف الأشعة.
استدعت إدارة البريد المتهم، وطلبت منه الحضور لتسلم طرديه، وبعد حضوره أقرّ بأنّ الطردين له، وأنهما يحملان اسمه على الملصق الخارجي، فالإرسالية الأولى تحمل عددا من مضارب لعبة الكريكت، والإرسالية الثانية 6 حقائب سمسونايت تحوي ملابس أطفال، وبفض الطردين تبين ان بهما مواد ممنوعة هي الماريجوانا.
وأفاد الشاهد الثاني، ويعمل مراقباً جمركياً بمبنى البريد العام بأنه وردت معلومات بالاشتباه بطردين، وبعد عرضهما على جهاز كشف الأشعة، بدأنا في فض الإرساليتين، وعثر بداخلهما على مواد محظورة.
وأضاف أنّ المتهم قال إنّ هذا خطأ، وظل يبكي بعد العثور على كميات من الماريجوانا.. وأجلت القضية لجلسة لاحقة.