أكد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني حاجة بلاده الى تغيير «ثقافتها الاستهلاكية» لمواجهة تبعات انهيار اسعار الطاقة العالمية، والتي أدت إلى تسجيل الإمارة الخليجية عجزاً في الميزانية للمرة الأولى منذ 15 عاماً.
ودعا تميم خلال افتتاح جلسة مجلس الشورى الى تغيير في «الثقافة الاستهلاكية وفي التعامل مع الثروة» والتخلص من «الإسراف والتبذير»، مؤكداً ان قطر ستُنجز جميع مشاريع البنى التحتية المتعلقة بكأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها في العام 2022 مع الحرص على مضاعفة ترشيد الإنفاق الحكومي في اطار خطة خمسية تنطلق في العام المقبل.
واوضح ان المقاربة الجديدة تستلزم «تطويراً لثقافة التخطيط والعمل والإنجاز» الى جانب تعديلات ثقافية تستهدف شباب البلد.
وقال: «ثمة تحديات لا بد من التعامل معها متعلقة بدوافع الشباب وقيمه وتأثير الثقافة الاستهلاكية على هذه الدوافع والقيم»، بحسب الخطاب الذي نقلته وكالة الانباء القطرية، مضيفا أنه «من دونها لن يكون بوسعنا أن نتقدم، والثروة وحدها لا تكفي».
وقدرت الحكومة القطرية عجزاً في الميزانية يفوق 12 مليار دولار للعام 2016، الى جانب عجز اضافي يمتد على 2017 و2018. وهي تنوي لمواجهة ذلك فرض ضريبة على القيمة المضافة.
وقال امير قطر: «أصارحكم القول إنه رغم أننا كنا نتوقع أن أسعار الطاقة المرتفعة لن تدوم، إلا أن أحدًا لم يتوقع حدة الانخفاض وسرعته»، كاشفاً أن بلاده ستحول بعض خدمات الصحة والتعليم التي تديرها الدولة إلى القطاع الخاص مع سعيها لتخفيف العبء على ماليتها.
وكالات-