قالت فضائية «الجزيرة»، في نبأ عاجل، اليوم الجمعة، إن الطائرة التي تقل المواطنين القطريين الذين كانوا مختطفين في العراق وصلت بالفعل إلى الدوحة.
وفي وقت سابق، نقلت فضائية «الجزيرة»، عن مصادر (لم تكشف هويتها)، إن وزارة الداخلية العراقية تسلمت القطريين المختطفين منذ ديسمبر/كانون الأول 2015، والذين كانوا قد دخلوا العراق في رحلة لصيد الصقور بعد حصولهم على تأشيرات دخول رسمية من السلطات العراقية.
بينما قال «وهاب الطائي» مستشار وزير الداخلية العراقي بأن المواطنين القطريين أُفرج عنهم وسيجري تسليمهم إلى السفير القطري في بغداد.
كان رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» قال إن حكومته تبذل جهودها لإطلاق سراح القطريين الذين اختطفوا في محافظة المثنى جنوبي العراق، مشيرا إلى أن اختطافهم إساءة للعراق وكل العراقيين.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده قبل يومين أن المواطنين القطريين دخلوا العراق بتأشيرات دخول رسمية صادرة من وزارة الداخلية، والحكومة تبذل جهودا لإطلاق سراحهم.
وفي منتصف العام الماضي، دعا أمير دولة قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» السلطات العراقية إلى تكثيف جهودها من أجل الإفراج عن المختطفين القطريين، «وضمان عودتهم سالمين إلى وطنهم في أقرب وقت ممكن».
وفي مارس/آذار 2016، اعتبرت الجامعة العربية اختطاف القطريين «عملا إرهابيا وخرقا صارخا للقانون الدولي وانتهاكا لحقوق الإنسان ومخالفا لأحكام الدين الإسلامي ويسيء إلى أواصر العلاقات الأخوية بين الأشقاء العرب».
كان مسلحون مجهولون اختطفوا، في 26 ديسمبر/كانون الأول 2015، 26 صيادا، بينهم 19 قطرياً من مخيم للصيد في منطقة صحراوية جنوبي العراق.
قبل أن ينجح 9 مواطنين قطريين، ومواطن كويتي، في الفرار من أيدي المجموعة الخاطفة؛ حيث وصلوا إلى الحدود الكويتية في اليوم التالي (27 ديسمبر/كانون الثاني). وفي أبريل/نيسان 2016، نجحت المفاوضات السرية التي أجرتها السلطات العراقية، وشارك فيها السفير القطري غير المقيم في العراق «زايد الخيارين» في تحرير أحد المواطنين المختطفين، الشيخ «فهد بن عيد آل ثاني»، ومرافق له من الجنسية الباكستانية. قبل أن يتم الإعلان اليوم عن إطلاق سراح باقي المختطفين ليتم إسدال الستار على القضية التي دامت لنحو 16 شهراً.
الجزيرة القطرية-