دول » قطر

تفاصيل جديدة حول اعتقال الدوحة 20 شيخاً من آل ثاني

في 2017/10/05

اليوم السعودية-

نشرت مجلة «لوبوان» الفرنسية مقالاً للكاتب، يان آميل، نقل فيه عن فرنسي معتقل في الدوحة، أن حوالي 20 فرداً من أسرة آل ثاني في السجن، بسبب «قربهم من الرياض».

فمنذ أربعة أعوام، تقبع إحدى الشخصيات الفرنسية في أحد السجون في الدوحة. وهذا هو جان بيير مارونقيو، مؤسس شركة التدريب والإدارة (Pro & Sys) حيث يواجه تهمة تحرير شيك بدون رصيد، وهي جريمة «يعترض عليها رجل الأعمال الفرنسي»، وفق ما ذكرت المجلة الفرنسية.

وقالت المجلة: «في زيارة أجريناها لقطر، تواصلنا هاتفياً مع السجين الفرنسي. تحدث جان بيير في البداية عن أحوال النظافة التي تدهورت» وأضاف: «فضلاً عن وجود الصراصير، ومواجهته للبلطجة والترهيب. ومن ثم، كشف مارونقيو عن أن عدداً من أفراد الأسرة القطرية الحاكمة قد سجنوا مؤخراً. وأكد رجل الأعمال الفرنسي قائلاً إن عددهم حوالي عشرين فرداً. وهناك ستة منهم في نفس عنبري».

تلفيق وخوف

وقدم السجين الفرنسي، وفقاً للمجلة، أسماء أربعة أفراد من العائلة الحاكمة، مؤكداً أن البقية لا يرغبون في ذكر أسمائهم «خوفاً من أعمال انتقامية»، وهم: الشيخ طلال بن عبدالعزيز بن علي آل ثاني، عبدالله بن خليفة بن جاسم بن علي آل ثاني، علي بن فهد بن جاسم بن علي آل ثاني، ناصر بن عبدالله بن خالد بن علي آل ثاني، حسب ما نشرته المجلة.

وقالت المجلة: إن جميعهم ينتمون لفرع ابن علي الذي أطاح به جد الشيخ تميم بن حمد قبل عدة عقود. وغالباً ما تكون التهم الرسمية كالمعتاد، إما تحرير شيكات بدون رصيد، أو اختلاس، أو عمليات غش. وبالنسبة لصغار السن، يتم اتهامهم بحيازة المخدرات، وفق المجلة.

موجة اعتقالات

وأكد جان بيير مارونقيو، الذي وافق على ذكر اسمه للمجلة صاحبة المقال، أن «بعض أفراد العائلة المالكة هؤلاء قد سجنوا قبل أن تقوم المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر»، بيد أن موجة الاعتقالات قد اشتدت منذ الخامس من يونيو 2017، حسب ما قال.

وأوضحت المجلة أن «من المعروف أن آل ثاني ترجع أصولهم لبني تميم في السعودية، ويصل عددهم إلى 3000 فرد، ولا شك في أن بعضهم قد يرتكب جرائم. ولكن موجة الاعتقالات التي لم تطل إلا فرع بن علي يجدر ربطها بزيارة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني في أغسطس الماضي للمملكة العربية السعودية بغية التوجه بالشكر للرياض على سماحها للحجاج القطريين بأداء مناسك الحج دون عوائق». وقد كشفت صحيفة «لوريان لو جور» حينها، بحسب المجلة الفرنسية، أن الشيخ قد حظي باستقبال كبير من قبل الملك سلمان وولي عهده، مشيرة إلى أن «البعض يرى أن عبدالله بن علي آل ثاني سيكون منافساً محتملاً للأمير الحالي».

وقالت المجلة الفرنسية: «حاولنا مسبقاً الاتصال بالسفارة الفرنسية في قطر للاستفسار حول قضية جان بيير مارونقيو، ولكن دون جدوى. أما بالنسبة لسؤالنا حول الاعتقالات المحتملة والتي طالت أفراد العائلة المالكة، فقد حولتنا السفارة إلى باريس وإلى وزارة الخارجية الفرنسية بالتحديد».

رفض شعبي

نشر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى نتائج استطلاع مستقل أظهر أن أغلبية سكان قطر، الذين يناهز عددهم حوالي 300 ألف نسمة، يرغبون بالنأي عن إيران، وجماعة «الإخوان».

وبحسب الاستطلاع الذي أجرته شركة متخصصة في أبحاث الأسواق العربية، في أغسطس 2017، يعارض القطريون «بشدة، بنسبة بلغت 79 في المائة مقابل 16 في المائة، سياسات إيران الإقليمية الحالية»، وذلك رغم التقارب القطري الإيراني.

وينظر الرأي العام القطري بـ«شكل أسوأ إلى وكلاء إيران الإقليميين، فقد حصلت ميليشيات حزب الله والحوثيون في اليمن على تقييمات سلبية نسبتها 90 في المائة من الشريحة السكانية البالغة في قطر».

وتقول أغلبية ضئيلة (53 في المائة) من القطريين إن «أهم قضية في هذا الوضع السائد هي إيجاد أقصى قدر من التعاون العربي ضد إيران».

وفيما يتعلق بالإخوان، ورغم استمرار الحكومة القطرية بدعم الجماعة، لا يوافق الشعب القطري على هذه الخطوة بفارق يتراوح بين 56 و41 في المائة.