دول » قطر

حصار قطر يهدد مصالح واشنطن ويعزز نفوذ إيران

في 2017/11/27

ناشينال إنتيريست- ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين-

سلّطت مجلة "نانشينال إنتيريست" الأمريكية الضوء، في عدد الأحد، على الأزمة الخليجية والحصار المفروض على قطر، والذي يقترب من دخول شهره السادس.

وأوردت المجلة مقالاً للكاتب جوردن كوهين، حذّرت فيه من استمرار الحصار المفروض على قطر، معتبرةً أن "نتائج تصعيده من قِبل الدول المحاصِرة ستكون وخيمة على مصالح الولايات المتحدة، وستعزز نفوذ إيران في المنطقة".

وجاء في المقال أن "مخططات الإمارات السيئة تجاه الاقتصاد القطري يمكن أن تزيد من الآثار السلبية للحصار، الذي من شأنه أن يزيد حالة عدم الاستقرار في منطقة تضم إحدى أهم القواعد الأمريكية".

وأشار كوهين إلى أن هناك تهديدات أخرى للولايات المتحدة مترتبة على استمرار حصار قطر؛ من ضمنها تعزيز العلاقات بين الدوحة وطهران، إضافة لاحتمال فشل التنسيق العسكري بين أمريكا ومجلس التعاون الخليجي.

من جهة أخرى، انتقد الكاتب سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تجاه الخلاف الخليجي، موضحاً أن وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، كان قد حاول حل الوضع، إلا أن ترامب قوَّضه كثيراً من خلال الإشادة بالنظام السعودي.

اقرأ أيضاً:

رئيس وزراء قطر: تجاوزنا الحصار ولن نكون هدفاً سهلاً

وتابع: "هذا الأمر الذي مكَّن بشكل فعال من استمرار الحصار بلا هوادة، والمخاطرة بعدم الاستقرار، الذي من شأنه الإضرار بالمصالح الأمريكية"، محذراً من أن ذلك "قد يهدد حياة القوات الأمريكية المتمركزة في قاعد العديد (بقطر)".

ودعا كوهين إدارة ترامب إلى تبنّي سياسة تستطيع فيها استخدام علاقاتها الدولية لكبح جماح الكتلة السعودية التي تضم الإمارات والبحرين ومصر.

وقال إنه لا بد لإدارة ترامب من التوقف عن الإشادة بالسعوديين، مع تقديم الدعم الكامل للكويت باعتبارها الدولة الوحيدة الملتزمة بإنهاء الصراع دبلوماسياً.

وشدد كاتب المقال على أهمية استقرار الدوحة، واستمرار علاقاتها الإيجابية مع الولايات المتحدة.

وأشار إلى "تقرير قطر"، الصادر عن وحدة الاستخبارات الاقتصادية الأمريكية في أكتوبر 2017، والذي أفاد بأن استمرار الوضع الراهن سيُبقي الحصار سارياً حتى عام 2021.

وفي 5 يونيو الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر؛ بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة بشدّة، معتبرةً أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".