وكالات-
وقعت قطر وفرنسا، الخميس، عقودا تجارية وصفقات عسكرية تبلغ قيمتها نحو 12 مليار يورو (14.15 مليار دولار).
وقال الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، عقب جلسة مباحثات رسمية اليوم، مع أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد»، في الديوان الأميري بالعاصمة القطرية الدوحة، إن هذه الصفقات تبرز العلاقة الوطيدة بين البلدين.
وتشمل الصفقات الموقعة بين البلدين، شراء قطر 12 مقاتلة رافال إضافية من شركة «داسو» الفرنسية لصناعة الطائرات، وتفويض شركة «سويز» الفرنسية بعملية تجريف وتطهير مائي، في حين تم اختيار شركة «آر.إيه.تي.بي» وشركة السكك الحديدية «إس.إن.سي.إف» الفرنسيتين لبناء وتشغيل شبكة مترو في قطر، وفق «رويترز».
وتضمنت الاتفاقيات التوقيع على خطاب نوايا للتعاون في مجال الدفاع بين وزارتي الدفاع القطرية والفرنسية، والبرنامج التنفيذي السابع في مجال التعليم والتعليم العالي لاتفاقية التعاون الثقافي والفني، ومذكرة تفاهم بين مكتبة قطر الوطنية والمكتبة الوطنية الفرنسية، واتفاقية تعاون بين الخطوط الجوية القطرية ومجموعة إيرباص للطيران.
كما شهدا التوقيع على خطاب اتفاقية للتعاون بين وزارتي الدفاع القطرية ومجموعة داسو للطيران، وخطاب نوايا للتعاون بين وزارة الدفاع بدولة قطر وشركة «Nexter» للدفاعات الأرضية.
وبحث «تميم» و«ماكرون» قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل)، ونقل سفارة بلاده إليها.
واتفق أمير قطر والرئيس الفرنسي، على رفض القرار الأمريكي، محذرين من تداعياته على استقرار المنطقة، والسلام فيها.
كما بحث الزعيمان مستجدات الأزمة الخليجية التي تضرب المنطقة منذ 6 أشهر، والحصار المفروض على دولة قطر، وفق وكالة الأنباء القطرية الرسمية «قنا».
وقال «ماكرون»: «تحدثنا عن الاستقرار في الشرق الأوسط، وسأكون سعيدا بدور تلعبه قطر في هذ المجال»، مشددا على أن «عودة الاستقرار إلى الخليج أولوية لفرنسا».
وجدد الرئيس الفرنسي تأكيده دعمه جهود الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية.
كما تم استعراض جهود البلدين في مكافحة الإرهاب، وذلك في إطار الجهود الإقليمية والدولية الساعية لمجابهة هذه الظاهرة وتجفيف منابعها المالية، ومعالجة أسبابها.
ووصل «ماكرون» إلى الدوحة، صباح الخميس، في زيارة رسمية هي الأولى له، منذ توليه مهام منصبه في مايو/آيار الماضي.
وتعصف بالخليج أزمة بدأت في 5 يونيو/حزيران الماضي؛ إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة، بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما تنفيه قطر بشدة، وسط دعوات إقليمية ودولية لإنهاء الأزمة وإجراء حوار مباشر بين أطرافها.