دول » قطر

هكذا طردت قطر السعودية من الفندق الذي أقام به بن سلمان في نيويورك

في 2018/07/04

الخليج أونلاين-

أبرمت دولة قطر صفقة "قياسية" في مدينة المال والأعمال نيويورك، باستحواذ "كتارا للضيافة" على فندق "بلازا" أحد أهم المراكز المعمارية في المدينة.

الصفقة تمت مقابل نحو 600 مليون دولار ، لتضيف قطر عقاراً كان يملكه في الماضي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى سلسلة عقاراتها الفاخرة.

وأكد مصدر مطلع على الصفقة لوكالة "رويترز"، أمس الثلاثاء، أن مؤسسة "كتارا" للضيافة المملوكة للدولة ستشتري حقوق الملكية الكاملة للفندق، ومن ضمنها حصة قدرها 75% من مجموعة "ساهارا إنديا" باريوار الهندية المملوكة لرجل الأعمال "سوبراتا روي"، و25% المتبقية للأمير السعودي الوليد بن طلال.

وتعد "كتارا" للضيافة التابعة لجهاز قطر للاستثمار شركة عالمية مالكة ومطورة ومشغلة للفنادق، وتدير حالياً 39 فندقاً موزعة على قطر ومصر والمغرب وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وسويسرا وهولندا وسنغافورة وتايلاند والولايات المتحدة الأمريكية، وتهدف للوصول إلى امتلاك 60 فندقاً بحلول عام 2026.

وفور  الإعلان عن الصفقة تداول مغردون على "تويتر" مقطعاً مصوراً للحظة إنزال علم السعودية من على سارية الفندق.

ويشكل "بلازا" مَقصداً فريداً لفئة الأثرياء والأمراء ولعشاق الرفاهية والفخامة، الذين يفضلون عادة الفنادق ذات الخدمات المتميزة.

و يوفر الفندق الذي بني عام 1907 غرفاً فندقية راقية، بالإضافة إلى الوحدات السكنية الخاصة والمطاعم العالمية الفاخرة، ومجموعة حصرية من المتاجر، ويضم الفندق 282 جناحاً وغرفة ضيوف، و102 من الأجنحة الفخمة التي تتوفر بسبعة تصاميم متميزة ومختلفة وبخدمات فندقية راقية، إضافة إلى أنه يحتوي على أكبر مساحة مربعة إجمالية لأجنحة ملكية فاخرة في مدينة نيويورك.

وإذا كنت شاهدت الجزء الثاني من سلسلة أفلام "home alone" الشهيرة لا بد أن تتذكر مرافق الفندق الفخمة، التي كانت مسرحاً لتصويره عام 1992، واحتل صدارة شباك التذاكر حينها، وظهر في أحد المشاهد المصورة في داخله الرئيس ترامب.

وصفقة فندق "بلازا" هي أكبر استثمار لقطر في سوق العقارات الأمريكية منذ الأزمة الخليجية العام الماضي.

واشترى ترامب الفندق في العام 1988، لكنه اضطر إلى بيعه إلى مجموعة من المستثمرين من بينهم الأمير الوليد بن طلال عام 1996، لوضع حد للأزمة المالية التي عصفت به حينها.

واللافت أن قطر سبق أن حاولت شراء الفندق مرات عديدة، لكن المحادثات باتت أكثر جدية عندما اعتقل الأمير الوليد في نوفمبر الماضي، وعرض بيع حصته في إطار تسوية مع الحكومة السعودية في قضايا فساد.