متابعات-
كشف مصدر ليبي عن مخطط قطري لإجهاض مشروع المؤتمر الوطني الجامع المقرر عقده أوائل فبراير الماضي بتونس .
ونقلت صحيفة البيان الإماراتية عن مصدرها، "أن قطر أوصت عملاءها على الساحة الليبية بعدم الانخراط في المؤتمر، وهو ما تبين من مواقف قوى الإسلام السياسي، وعلى رأسها المفتي المعزول الصادق الغرياني، عضو ما يسمى باتحاد علماء المسلمين" .
وأكد المصدر أن قطر تعلم بأن عملاءها في ليبيا يواجهون عزلة اجتماعية ستتجذّر أكثر في حالة إعلان المصالحة الوطنية بين الفرقاء السياسيين والاجتماعيين خلال المؤتمر الجامع .. لافتاً إلى أن نظام الدوحة أصيب بصدمة استثنائية عندما أصدر مكتب التحقيقات للنائب العام بطرابلس بطاقة جلب وإحضار للإرهابي عبد الحكيم بالحاج، زعيم الجماعة الليبية المقاتلة، ورجل قطر الأول في البلاد.
وأردف أن نظام الدوحة أبلغ أتباعه في الساحة السياسية غربي ليبيا بأنه ليس من مصلحتهم تحقيق مصالحة وطنية تفضي إلى حل سياسي في الوقت الراهن، نظراً إلى ضعف قواعدهم الشعبية، وعجزهم عن مواجهة خصومهم.
وأضاف المصدر أن هناك اتفاقاً بين قطر وتركيا على ضرورة تأجيج الأوضاع في ليبيا وخلط الأوراق من جديد، وذلك عبر تمويل وتسليح الميلشيات الخارجة عن القانون في المنطقة الغربية، وتنفيذ اغتيالات سياسية، وبث الشقاق في المجلس الرئاسي، والتحريض على الجيش الوطني، وعلى بقية مؤسسات الدولة، والمزيد من تأزيم الوضع في الجنوب، وصولاً إلى تقسيم البلاد وتمكين الإخوان وحلفائهم من السيطرة على غربي البلاد انطلاقاً من طرابلس.