متابعات-
قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي إن مشاركة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في القمة العربية الـ30 التي عُقدت في تونس، كانت "إكراماً من الأمير لتونس"، وتلبيةً للدعوة فقط، مع الاتفاق المسبق على عدم إلقاء خطاب أو مشاركة باجتماعات.
وبيّن السبسي، أمس الأربعاء، في حوار أجرته معه صحيفة "القدس العربي"، عند سؤاله عن المشاركة القطرية ومسألة مغادرة أمير قطر، وما أثاره من جدل في الصحف: "يهمني أن أوضح أننا وجَّهنا دعوة إلى أمير قطر فلبّاها إكراماً لنا، وقد أعلمَنا منذ البداية أنه لن يشارك في كل الاجتماعات ولن يلقي خطاباً".
وأضاف السبسي أن الاتفاق مسبقاً كان على أن حضوره "سيقتصر فقط على أخذ الصورة الجماعية وبعدها يغادر"، متابعاً: "وهذا ما حصل، فأكرمَنا بحضوره وجلوسه في قاعة انعقاد القمة، وأرسل لنا خطاب شكر بعد مغادرته".
وبيَّن أنه "ليست لدينا مشكلة مع أي طرف، وحاولتُ أن أوفر كل أسباب الراحة النفسية والمادية لضيوفنا الكرام، وهذا ما فعلناه".
وغادر ثلاثة من زعماء الدول العربية قبيل انتهاء أعمال القمة العربية الثلاثين، التي عُقدت الأحد (31 مارس الماضي)، في العاصمة التونسية.
حيث غادر أمير قطر دون إلقاء كلمته بقصر المؤتمرات، في حين غادر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، قبل انتهاء كلمتيهما.
وجاءت مغادرة أمير قطر فور انتهاء كلمة الرئيس التونسي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وذكرت وكالة "قنا" الرسمية أن الأمير تميم غادر تونس بعد مشاركته في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها الثلاثين.
وأضافت: "سمو الأمير يبعث ببرقية إلى الرئيس التونسي، أعرب فيها عن خالص شكره وتقديره على ما قوبل به من حفاوة وتكريم (....)، متطلعاً سموه إلى أن تسهم نتائجها في دعم وتعزيز العمل العربي المشترك، من أجل مصلحة الشعوب العربية".
وكان أمير قطر وصل إلى تونس قبل ساعات قليلة من بدء أعمال القمة، واستقبله في مطار تونس رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد.
وجدير بالذكر أن القمة بحثت تطورات الأزمة السورية، والتطورات في اليمن وليبيا، إلى جانب دعم جهود السلام والتنمية بالسودان، والتضامن مع لبنان، ودعم جمهورية الصومال، إلى جانب قضايا أخرى.