الخليج الجديد-
استنكر أستاذ العلوم السياسية الإماراتي "عبدالخالق عبدالله" زيارة شقيق أمير قطر "خليفة بن حمد آل ثاني" إلى جزيرة أبو موسى، معتبرا إياها خطوة كفيلة بتعكير أجواء المصالحة الخليجية.
ووصف المستشار السابق لولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" زيارة الجزيرة الخاضعة للسيادة الإيرانية وتطالب بها الإمارات، بأنها قطع لطريق "أي نية ورغبة صادقة لطي الخلاف الخليجي"، محمّلا قطر كامل المسؤولية عن تعطل أو تعثر حلحلة الأزمة الخليجية.
زيارة شقيق امير قطر الى جزيرة ابو موسى الإماراتية المحتلة من قبل ايران تستحق الادانة فهي خطوة استفزازية مضمونا وتوقيتا وكفيلة بتعكير اجواء المصالحة الخليجية وعرقلة أي نية ورغبة صادقة لطَي الخلاف الخليجي. ان تعطلت أو تعثرت المصالحة الخليجية فالمسؤولية تقع كاملة على عاتق قطر. pic.twitter.com/SQeMMKifuK
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) November 24, 2019
جاء ذلك بعدما سلط موقع "آخرين خبر" الإيراني الضوء على زيارة "شقيق أمير قطر، ونشره صورا عن وجوده في "إيران" عبر حسابه على "إنستجرام".
وقال الموقع الإيراني إن "الشيخ خليفة بن حمد نشر صورته عليها العلم الإيراني إلى جانب اسم أبو موسى، زاعما أن ذلك يمكن أن يكون علامة على انقلاب موقف قطر في قضية مطالبة دولة الإمارات العربية المتحدة بالجزيرة".
وكان "عبد الله" قد أكد في تغريدة سابقة ثقته في أن "قرار طي صفحة الخلاف الخليجي قرار استراتيجي لا رجعة فيه مهما حاول الصغار عرقلته" حسب تعبيره.
اعتقد أن قرار طَي صفحة الخلاف الخليجي قرار استراتيجي لا رجعة فيه مهما حاول الصغار عرقلته.
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) November 23, 2019
وأفادت مصادر رفيعة لـ"الخليج الجديد"، أمس الأحد، مفضلة عدم كشف هويتها، أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت زيارات سعودية قطرية "رفيعة المستوى"، وأن موقف الإمارات "إيجابي من الجهود الراهنة" لحل الأزمة المشتعلة منذ يونيو/حزيران 2017.
وتنتشر حاليا دعوات لعودة الثقة للبيت الخليجي وسط توقعات بفك الحصار عن قطر وانتهاء الأزمة الخليجية، خاصة مع قرار مشاركة السعودية والإمارات والبحرين في كأس الخليج 24 في الدوحة، والذي رآه البعض "قرارا سياسيا بقدر ما هو رياضي".
يذكر أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/حزيران 2017، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية"؛ بزعم دعم الدوحة للإرهاب، وهو ما تنفيه الأخيرة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.