متابعات-
أعلنت حركة "طالبان" الأفغانية، أمس الاثنين، استكمال مفاوضات السلام مع الولايات المتحدة، والتوقيع على اتفاق سلام، نهاية فبراير الجاري، في العاصمة القطرية الدوحة.
ونقل موقع "Nunn.asia" الإخباري الأفغاني عن مولوي عبد السلام حنفي، عضو وفد طالبان التفاوضي، قوله: إن "الاتفاق سيوقع في الدوحة نهاية هذا الشهر، بحضور ممثلي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأوروبي، والدول المجاورة لأفغانستان".
ولفت إلى أنه سيتم الحد من العنف خلال الأيام المقبلة؛ لتهيئة الأجواء من أجل التوقيع على الاتفاق.
وكشف حنفي أنه بعد إبرام الاتفاق ستقوم الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية بإخلاء سبيل 5 آلاف من أعضاء الحركة، في حين ستفرج طالبان عن ألف معتقل لديها.
وأوضح أن المفاوضات بين الفرقاء الأطراف في أفغانستان ستبدأ عقب استكمال عملية إطلاق سراح السجناء.
وأمس الاثنين أيضاً، دعا المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، إلى بذل جهود مشتركة من أجل نجاح مسار عملية السلام مع طالبان.
وأشار في تصريح نشره خليل زاد عبر حسابه على "تويتر" إلى تشكّل فرصة جيدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة 40 عاماً في أفغانستان وتحقيق الاستقرار فيها.
وأضاف: "يجب تقييم هذه الفرصة بشكل جيد، ويجب أن نعمل سوياً من أجل أن يتكلل مسار السلام مع طالبان بالنجاح".
والأربعاء الماضي، كشف مسؤولون أمريكيون وأفغان، لصحيفة "نيويورك تايمز"، عن موافقة ترامب على اتفاق سلام "مشروط" مع طالبان.
وحسب الصحيفة، لن يتم التوقيع رسمياً على اتفاق السلام بين الطرفين "إلا إذا قدمت طالبان دليلاً على التزامها به خلال فترة مدتها 7 أيام، سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق من فبراير الجاري".
وتشهد أفغانستان، منذ الغزو الأمريكي عام 2001، صراعاً بين طالبان من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى؛ ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا المدنيين.
وتسيطر طالبان على نحو 59 من أصل 407 وحدات إدارية تتشكل منها أفغانستان، بينما تتمتع بنفوذ في 119 وحدة إدارية أخرى، وفق تقرير مكتب الولايات المتحدة لإعادة إعمار أفغانستان.