متابعات-
أكد وزير الخارجية القطري، الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، الأربعاء، أن بلاده لم تقدم دعما لأي من "المجموعات الإرهابية" في سوريا، وأن دعم الدوحة كان للشعب السوري، من خلال المنظمات الإنسانية.
وأضاف الوزير القطري، خلال تصريحات للصحفيين من بروكسل، أن "دعم المعارضة السورية في وقت ما، كان جهدا جماعيا قامت به مجموعة من الدول".
واعتبر "آل ثاني" أن كل الانتقادات الموجهة لبلاده بشأن دعم الإرهاب في سوريا وليبيا والساحل، والانتقاص من حرية التعبير والصحافة، تأتي ضمن "حملة مغرضة" تقودها الدول التي تفرض حصاراً على قطر منذ أكثر من 3 سنوات.
وأعاد الوزير تأكيده على توقف المفاوضات بين قطر والسعودية لتنفيس الأزمة الخليجية، قائلا إنها توقفت في يناير/كانون الثاني الماضي، دون سابق إنذار.
وأضاف: "نرحب بكل جهد يسعى لحل الأزمة في الخليج، وقطر تدعو دول الشرق الأوسط إلى اتفاق أمني مشترك قائم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها".
والسبت الماضي، قال "آل ثاني"، في كلمته أمام مؤتمر ميونخ للأمن، إن جهود حل الأزمة مع السعودية والإمارات لم تنجح، وتم تعليق المحادثات، مطلع يناير/كانون الثاني الماضي.
وأوضح أن قطر غير مسؤولة عن فشل تلك المفاوضات.
وكان الوزير القطري قد أكد، قبل أشهر، وجود اتصالات مع السعودية لحلحلة الأزمة، وجاءت تصريحاته تلك بالتزامن مع تأكيدات مسؤولين سعوديين لنفس الأمر، وهدوء للحملات الإعلامية في دول الحصار ضد قطر، قبل أن يتم استئنافها مجددا، قبل نحو شهر.
وبدأت المباحثات في أكتوبر/تشرين الأول بشأن أزمة تسبب فيها قرار كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات السياسية وروابط التجارة والنقل مع قطر، في يونيو/حزيران 2017.