متابعات-
أجرت الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان" الأفغانية، أمس الأحد، الجولة الأولى من المفاوضات عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، حول قضية تبادل الأسرى، بوساطة من الولايات المتحدة وقطر.
وقالت الخارجية القطرية، مساء الأحد، إنها سهلت إجراء محادثات فنية عن بعد بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان بشأن تبادل الأسرى وإطلاق سراحهم، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وذكرت في بيان لها أن المحادثات كانت مثمرة وبناءة، وناقش فيها الطرفان مواضيع هامة تتعلق بقوائم الأسرى وكيفية التحقق منهم ومواقع إطلاق سراحهم ونقلهم للمواقع المتفق عليها.
وتابعت أن قطر والولايات المتحدة طالبتا بسرعة الانتهاء من تبادل الأسرى بأفغانستان، خاصة مع انتشار فيروس كورونا.
وأضاف البيان: "الأطراف كافة أكدت التزامها بخفض التصعيد والمفاوضات (الأفغانية الأفغانية)، والسلام الشامل، كما اتفقت على استئناف المحادثات خلال الأيام القليلة القادمة".
من جانبه أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، أن أول جلسة مباحثات عقدت الأحد، عبر الفيديو "سكايب".
وقال خليل زاد في تغريدة عبر "تويتر": "اليوم سهّلت الولايات المتحدة وقطر إجراء مباحثات تقنية بين الحكومة الأفغانية وطالبان حول إطلاق السجناء، من خلال مؤتمر عبر الفيديو".
وينص الاتفاق الذي أبرمته واشنطن مع طالبان في الدوحة، الشهر الماضي، على تبادل الأسرى والسجناء، لكن هذا البند لم يطبّق إلى الآن.
كما ينصّ الاتفاق على انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان مقابل تعهّد الحركة بنبذ أي عمل إرهابي والدخول في مفاوضات مع حكومة كابول، وهو ما كانت الحركة ترفضه.
ودعت قطر والولايات المتحدة الأمريكية الأطراف إلى سرعة الانتهاء من عملية تبادل الأسرى لاسيما مع انتشار فيروس كورونا.
والأربعاء الماضي قال خليل زاد إن تبادل السجناء بات أمراً "ملحاً" بعد تفشي فيروس كورونا المستجد، ويجب أن يتم "في أقرب وقت ممكن".
وتشكل هذه المحادثات خطوة أساسية في عملية السلام بموجب اتفاق إحلال السلام في أفغانستان الموقع بين الولايات المتحدة الأمريكية وطالبان في الدوحة بتاريخ 29 فبراير 2020.