دعا رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، إلى اتخاذ خطوات لحل الأزمة الخليجية الدائرة مع قطر منذ عام 2017.
وأفاد البيت الأبيض، في قراءته لمكالمة دارت بين ترامب وولي عهد أبوظبي، يوم الخميس، أن "ترامب شجع الشيخ محمد بن زايد على اتخاذ خطوات نحو حل الصدع في الخليج عبر حل الأزمة الخليجية، من أجل العمل معاً للقضاء على فيروس كورونا وتقليل أثره الاقتصادي، والتركيز على القضايا الإقليمية الحاسمة"، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وعاش البيت الخليجي أزمة غير مسبوقة في السنوات القليلة الماضية؛ إثر قطع السعودية والإمارات والبحرين، بالإضافة لمصر، العلاقات مع قطر عام 2017، كما فرضت عليها إجراءات بزعم دعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة جملة وتفصيلاً.
وأبدت الدوحة استعدادها في أكثر من مناسبة للجلوس على طاولة الحوار لحل الإشكاليات كافة، "من دون شروط مسبقة".
كما ذكر البيت الأبيض أن الإمارات ستتبرع بمجموعات اختبار فيروس كورونا إلى الولايات المتحدة، حيث ناقش ترامب وولي عهد أبوظبي ذلك خلال المكالمة.
ولا توجد معلومات حول عدد مجموعات الاختبار التي ستتبرع بها الإمارات أو موعد وصولها.
من جانبه، شكر ترامب "بن زايد" على الشراكة القوية بين واشنطن وأبوظبي والإمارات عبر مجموعة واسعة من القضايا.
كما اتفق الزعيمان على أهمية خفض التصعيد في ليبيا والوقف المستمر للأعمال العدائية في سوريا، للمساهمة في التوصل إلى حل سياسي لكلا النزاعين.
وفي الأشهر الماضية، شهد مجلس التعاون الخليجي تعاوناً غير مسبوق منذ عام 2017، بعد تفشي فيروس كورونا المستجد في أنحاء العالم، دافعاً الوزراء والمسؤولين لعقد اجتماعات متتالية لبحث تطورات انتشار الوباء وسبل مواجهته.
وينتشر الفيروس في أنحاء العالم مسبباً أزمات اقتصادية كبيرة، وانخفاضاً تاريخياً بأسعار النفط، بالإضافة لتوقف الأعمال وإغلاق المطارات والمساجد ودور العبادة.