متابعات-
وصل إلى العاصمة العراقية بغداد، اليوم الأربعاء، نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وسلّم رسالة للرئيس العراقي من أمير بلاده، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وقالت وسائل إعلام عراقية إن بن عبد الرحمن وصل إلى مطار بغداد الدولي في زيارة قصيرة، وكان في استقباله وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين.
وخلال الزيارة سلم الوزير القطري رسالة خطية من أمير البلاد للرئيس العراقي برهم صالح، "تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها"، بحسب وكالة الأنباء القطرية.
ووفق بيان للرئاسة العراقية، فقد بحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها خدمة للمصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، إضافة إلى تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات العلاقة".
ونقل البيان عن الرئيس العراقي قوله: إن "أمام دول المنطقة مسؤولية كبيرة لتجاوز الأزمات والتوترات عبر تنسيق الجهود لدعم الحوار والدفع بمسارات الحل السياسي في تسوية المشاكل فيها".
كما أشار إلى ضرورة "العمل على تثبيت دعائم الاستقرار الإقليمي ومواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، ودعم فرص التعاون الاقتصادي والتجاري والتنمية".
وأضاف صالح أن "ضمان أمن واستقرار العراق وسيادته يُمثل مرتكزاً أساسياً ومصلحة مشتركة لأمن واستقرار كل المنطقة ومصالح شعوبها".
من جانبه أكد الوزير القطري "دعم قطر للعمل المشترك مع الأطراف الإقليمية والدولية لحفظ أمن المنطقة واستقرارها".
وأشار إلى "التزام بلاده في دعم أمن واستقرار وسيادة العراق، وتعزيز التعاون الثنائي المشترك في مختلف المجالات"، وفق البيان ذاته.
وأضاف في تصريحات نقلتها وسائل إعلامية: "اتفقنا على إعادة تفعيل اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين الدوحة وبغداد، ونتمنى انعقادها قريباً".
وتابع: "العراق مهم جداً فيما يحصل من صراعات إقليمية، والتنسيق في المواقف ضروري جداً لإعادة الدور العراقي الرائد في المنطقة".
وكانت الخارجية العراقية قالت، أمس الثلاثاء، في بيان لها، إن وزير الخارجية القطري سيعقد مؤتمراً صحفياً مع نظيره العراقي في مطار بغداد في ختام الزيارة.
وكان وزير الخارجية العراقي قد أجرى، منتصف الشهر الحالي، زيارة إلى قطر جرت خلالها مناقشة عدد من القضايا المشتركة التي تهم الجانبين، والتقى خلالها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وقالت الخارجية العراقية، يومها، إن حسين بحث مع أمير قطر، ومسؤولين قطريين آخرين، العلاقات بين البلدين، وكيفية خلق فرص الاستثمار في المرحلة المقبلة، فضلاً عن بحث الأوضاع الأمنية، وتأكيد ضرورة البدء بالعمل باتجاه خلق المبادرات الجماعية للحفاظ على أمن دول المنطقة، وإيجاد الأُطر الحوارية الصحيحة والممكنة للوصول إلى الأهداف المرجوة.
كما وجّه وزير الخارجية العراقي خلال زيارته إلى الدوحة دعوة للشركات القطرية من أجل العمل في العراق على مختلف الأصعدة.
وبحثت دولة قطر وجمهورية العراق، في لقاءات مختلفة، تعزيز التعاون في المجال الأمني وتطويرها، إضافة إلى مناقشة قضايا إقليمية ودولية مشتركة.
وفي 18 فبراير الماضي، عقدت قطر والعراق اجتماعاً رفيع المستوى لبحث التعاون في السلطات القضائية؛ بغية ترسيخ سيادة القانون وتعزيز فعالية نظم العدالة الجنائية.
وكان العراق من بين الدول التي رحبت بالمصالحة الخليجية التي جرت في يناير الماضي، وقال إنها تؤثر بالإيجاب على أمن واستقرار المنطقة.