متابعات-
قال مطلق بن ماجد القحطاني، المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، إنه يجب ألا تكون أفغانستان مكاناً للحروب بالوكالة، مشدداً على ضرورة تشجيع الأطراف على حل خلافاتها سلمياً.
وأضاف المبعوث القطري، في تصريحات صحيفة الاثنين، أن "أفغانستان مستقرةً هي من مصلحة الجميع، بما فيها الدول الجارة لها"، مبيناً أنه "في حال إتمام الانسحاب الأمريكي بدون التوصل إلى اتفاق بين الأطراف الداخلية فإننا سنكون أمام المجهول، ومن الممكن توسع القتال".
ولفت إلى أن "هناك مسؤولية تاريخية على جميع الأفغان، والتاريخ سيحكم عليهم إذا استثمروا هذه الفرصة الذهبية"، مضيفاً أن "الانسحاب الأمريكي وضع الأطراف الأفغانية في موقع حرج".
وبيّن القحطاني أن "عملية السلام الداخلية هي عملية أفغانية، ويجب أن يقودها ويجريها الأفغان"، مشيراً إلى أنه "يجب ألا نتنافس على أفغانستان، بل نتحد ونتعاون من أجل تحقيق السلام فيها".
وأكّد أنه "قدمنا مقترحات، الأسبوع الماضي، تتضمن الاتفاق على أجندة وتوقيت للمفاوضات يجب أن ينتهي في الـ11 من سبتمبر المقبل".
ولفت إلى أن "الحديث عن هدنة وخفض العنف ليس عملياً بسبب وجود فراغ في القوة بأفغانستان يجب أن يملأ، والأطراف تحتاج إلى الحرب والمفاوضات لتقوية مواقفها التفاوضية".
وشدد على أنه "إذا لم تستثمر الأطراف الأفغانية الفرصة بعد إتمام الانسحاب الأمريكي فسيكون هناك انقسام وانتشار المجموعات والصراعات ستأخذ أفغانستان إلى الحرب الأهلية".
وأشار إلى أن الوساطة القطرية في المحادثات الداخلية الأفغانية جاءت بعد طلب الطرفين هذا التدخل، مبيناً أن "الأطراف الداخلية الأفغانية اعتقدت في البداية أنها ستتمكن من حل خلافاتها بشكل ثنائي بدون وساطة بعكس اعتقادنا".
وأردف أن "اتفاق الدوحة ينص على عدم السماح باستخدام الأراضي الأفغانية من قبل التنظيمات الإرهابية"، لافتاً إلى أنه "واجهنا الكثير من العراقيل والصعوبات خلال سنة من عمر عملية السلام قبل الوصول الى اتفاق الدوحة في أفغانستان".
وبدأت القوات الأمريكية الانسحاب من أفغانستان منذ أول مايو الماضي، لإنهاء أطول حرب أمريكية، بأمر من الرئيس جو بايدن الذي رفض دعوات لبقاء قواته لضمان حل سلمي للصراع الأفغاني.
واستضافت الدوحة المفاوضات الأفغانية التي انطلقت في سبتمبر الماضي، وذلك بعد استضافتها مفاوضات سابقة أفضت إلى اتفاق سلام بين الولايات المتحدة وطالبان، في فبراير 2020.