متابعات-
وصل السفير الجديد لقطر لدى مصر، سالم مبارك آل شافي، مسا أمس، إلى العاصمة القاهرة لتسلم مهام عمله، في إطار عودة العلاقات بين الدوحة والقاهرة ترجمة لاتفاق العلا، مطلع العام الحالي.
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة الجمهورية المصرية (رسمية)، وقناة "صدى البلد" (خاصة): إن "السفير القطري وصل، الثلاثاء، قادماً من الدوحة، لتسلم مهام عمله".
وكان في استقبال السفير القطري "السفير حاتم النشار، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المراسم".
ومن المقرر أن يقدم السفير القطري الجديد "أوراق اعتماده خلال الأيام المقبلة، تمهيداً لبدء مهام عمله الدبلوماسي بشكل رسمي"، وفق المصدرين ذاتهما.
ومن الدوحة قال الإعلامي القطري البارز جابر الحرمي، عبر حسابه الموثق بـ"تويتر": "بعد غياب 4 سنوات، سفير قطر الجديد لدى مصر سالم مبارك آل شافي يصل القاهرة لمباشرة مهام عمله".
وأضاف: "العلاقات القطرية المصرية تشهد تقدماً ملحوظاً بعد اتفاق العلا"، مشيراً إلى أن "مصر أرسلت سفيرها للدوحة وباشر مهام عمله، في يونيو الماضي".
ولم يصدر عن الجانبين المصري أو القطري الرسمي بيان حول وصول السفير الجديد للدوحة.
وفي 23 يونيو الماضي، قررت مصر تعيين عمرو الشربيني سفيراً فوق العادة لدى قطر، وتلاه بنحو شهر قرار من الدوحة بتعيين سالم بن مبارك بن شافي سفيراً فوق العادة مفوضاً أيضاً لدى القاهرة.
ويتمتع السفير فوق العادة بصلاحيات قانونية موسعة، تشمل توقيع اتفاقيات باسم الدولة أو الهيئة التي يمثلها، وهو ما لا يحق للسفير العادي القيام به.
وشهدت العلاقات المصرية القطرية خطوات إيجابية في طريق عودتها، بعد توقيع "بيان العلا"، في يناير الماضي، بالسعودية، والذي أسدل الستار على الأزمة الخليجية.
وشهد الجانبان زيارات مكثفة واجتماعات رسمية، وتم التوافق على حل الملفات محل النقاش، والعمل على استكمال الإجراءات اللازمة بشأنها.
وشغل "آل شافي" منصب سفير بلاده لدى أنقرة طوال 8 سنوات، وهو معروف بقربه من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو ما يجعل تعيينه في المنصب الجديد مؤشراً على اهتمام الدوحة بتصحيح العلاقات مع القاهرة.
وسبق أن شغل السفير القطري وظائف دبلوماسية مهمة؛ منها نائب مندوب قطر الدائم لدى الأمم المتحدة، ومستشار لبعثتها الأممية في جنيف.