دول » قطر

ثالث اتصال بين وزيري خارجية قطر وأمريكا حول الملف الأفغاني

في 2021/08/21

متابعات-

بحث وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، التطورات في أفغانستان، خاصة بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابل.

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن بيلنكن أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره القطري، وهو الثالث من نوعه هذا الشهر، "لبحث آخر التطورات والمستجدات بالملف الأفغاني".

وأفادت الوزارة الأمريكية في تصريح لها، اليوم الجمعة، بأن بلينكن شكر "آل ثاني" لتسهيل بلاده العبور الآمن للأمريكيين والأفغان عبر الدوحة.

وفي وقت سابق وصف جون ريفنبلاد، مستشار شؤون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، دولة قطر بأنها أصبحت وجهة دبلوماسية دولية لترتيب أوضاع أفغانستان

وأشاد المسؤول الأمريكي بعلاقات الدوحة "المتميزة" مع مختلف الدول الفاعلة في العالم، ما جعلها تحظى بتقدير دولي.
مباحثات قطرية هندية

وشدد "آل ثاني" على أهمية حماية المدنيين وضرورة تكثيف الجهود اللازمة لتحقيق المصالحة الوطنية، والسعي نحو تسوية سياسية شاملة تضمن انتقالاً وتداولاً سلمياً للسلطة في أفغانستان، تماشياً مع المكتسبات التي حققها الشعب الأفغاني.

كذلك بحث وزير الخارجية القطري مع نظيره الهندي، سوبرامنيام جاي شانكار، آخر التطورات الميدانية في أفغانستان بشقيها الأمني والسياسي.

بدورها أوضحت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن حكومة الولايات المتحدة أعربت عن امتنانها الشديد لـقطر؛ على دورها في إجلاء واستضافة عدد من الصحفيين الأفغان الذين عملوا معها خلال العقدين الماضيين وعائلاتهم.

وأعلنت حركة طالبان، أمس الخميس، قيام إمارة أفغانستان الإسلامية، وذلك بعد مرور أربعة أيام على دخولها إلى العاصمة كابل وتسلم السلطة.

وسيطرت طالبان على العاصمة كابل، يوم الأحد الماضي، دون مقاومة، بعد هروب الرئيس السابق أشرف غني إلى الإمارات.

وحالياً تحتضن العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات لنقل السلطة سلمياً، في حين تواصل دول الغرب إجلاء موظفيها وبعثاتها الدبلوماسية والمتعاونين معها عبر مطار كابل، بالتعاون مع دول خليجية منها قطر.

وكان لقطر دور كبير في التوصل إلى حل سياسي للأزمة الأفغانية؛ حيث استضافت مفاوضات بين الولايات المتحدة وطالبان أسفرت عن اتفاق تاريخي، في فبراير من العام الماضي، لسحب القوات الأجنبية من البلاد مقابل قبول طالبان بالانخراط في عملية سياسية سلمية.

كما استضافت الدوحة مفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان قبل نحو عام، بيد أن الحركة تمكنت من السيطرة على البلاد قبل التوصل لتسوية سياسية داخلية.