متابعات-
كشفت صحيفة عبرية، الخميس، القائمة الكاملة للأشخاص الذين تعرضوا، في دول مختلفة، للتجسس باستخدام برنامج "بيجاسوس"، الذي أنتجته شركة NSO الإسرائيلية.
وذكرت "هآرتس" أن القائمة شملت أفرادا في عائلات حاكمة، ورجحت وقوف حكومات تلك الدول وراء عمليات اختراق هواتف المستهدفين، بعد استيراد "بيجاسوس" من الشركة الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى وجود 1400 شخص آخرين، من المرجح أن حساباتهم في تطبيق "واتساب" اخترقت بواسطة "بيجاسوس".
وشملت قائمة المستهدفين ببرنامج التجسس في الأردن الناشطة الحقوقية "هالة عاهد ذيب"، وفي المغرب، الصحفي المؤسس المشارك لجمعية الصحافة الاستقصائية "هشام المنصوري"، والناشط الحقوقي الصحراوي، عضو اللجنة الإدارية لتجمع المدافعين الصحراويين لحقوق الإنسان "المحجوب مليحة".
كما شملت القائمة بالمغرب الناشط الحقوقي، مؤسس جمعية الصحافة الاستقصائية "المعطي منجب"، والصحفي المستقل "عمر الراضي"، والمحامي الفرنسي "جوزيف بريهام"، المشارك في دعوى ضد ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" بخصوص ارتكاب قوات التحالف الذي تقوده السعودية لأعمال تعذيب في اليمن.
وفي الضفة الغربية المحتلة، شملت قائمة المستهدفين بالتجسس: الناشط الحقوقي المتعاون مع مؤسسة الحق "غسان خلايقة"، والمدير التنفيذي لمركز بيسان للبحوث والإنماء "أبي العابودي"، والمحامي المتعاون مع مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان "صلاح حموري"، إضافة إلى 3 ناشطين لم تكشف "هآرتس" عن أسمائهم، لكنها أفادت بأنهم متعاونون مع منظمات فلسطينية غير حكومية أدرجتها إسرائيل على القائمة السوداء.
ورجحت مصادر الصحيفة العبرية وقوف الحكومة الإسرائيلية وراء عمليات اختراق هواتف المستهدفين بالتجسس في الضفة الغربية.
أما القائمة المستهدفة بالتجسس في السعودية، فضمت "خديجة جنكيز"، خطيبة الصحفي الراحل "جمال خاشقجي"، واثنين من أصدقائه، هما: "عمر عبدالعزيز"، وهو معارض يقيم في كندا، والمدير العام السابق لشبكة الجزيرة "وضاح خنفر"، والصحفي التركي "رجيب صويلو".
كما ضمت القائمة ذاتها الناشط السعودي المعارض "غانم المسارير"، ورئيس منظمة القسط لحقوق الإنسان والحقوقي "يحيى عسيري".
ونوهت الصحيفة العبرية إلى أن السلطات السعودية استهدفت، على الأرجح، هاتف الصحفي في صحيفة نيويورك تايمز "بن هابرد"، خلال تواجده في لبنان.
وفي الإمارات، استهدفت السلطات عشرات الناشطين والمعارضين (مواطنين أو أجانب) بالتجسس قبل اعتقال بعضهم، وهجرة البعض الآخر، حسبما أفادت "هآرتس".
وضمت قائمة المستهدفين بالتجسس من جانب أبوظبي: الناشط الحقوقي الإماراتي "أحمد منصور"، والناشطة الحقوقية الإماراتية "آلاء الصديق"، التي توفيت في يونيو/حزيران الماضي، والمعارض والمرشح الرئاسي المصري السابق "أيمن نور"، والإعلامية "رانيا دريدي"، والإعلامي الفلسطيني "تامر المسحال"، والناشطة البحرينية المنتمية إلى منظمة "سلام" للديمقراطية وحقوق الإنسان "ابتسام الصائغ"، إضافة إلى 34 موظفا في شبكة "الجزيرة" القطرية.
كما ضمت القائمة ذاتها الشيخة "لطيفة"، بنت حاكم دبي الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم"، وزوجته السابقة الأميرة "هيا بنت الحسين"، والمصور "خوان ماير"، الذي صور الشيخة "لطيفة" أثناء قفزها بالمظلة، ومرافقة بنت حاكم دبي "ليندا بوشيخي" وصديقتها "سيونيد تايلور"، ومارتن سميث"، الذي يرأس شركة أمنية خاصة قدمت خدماتها إلى الأميرة "هيا"، وصديقها، مدبر الخيل البريطاني "جون جوسدن"، إضافة إلى "عائشة بنت الحسين"، شقيقة الملك الأردني "عبدالله الثاني".
وتسبب التجسس على الهواتف المحمولة لأفراد رفيعي المستوى باستخدام بيجاسوس في إثارة ضجة دولية في يوليو/تموز الماضي، بعد أن كشف اتحاد عالمي للصحفيين في تقرير عن قاعدة بيانات تضم 50 ألف رقم هاتف قيل إن عملاء NSO اختاروها كأهداف محتملة.
ونفت المجموعة الإسرائيلية مضمون التقرير آنذاك، زاعمة أن بيع بيجاسوس يقتصر على الوكالات الحكومية، ويستهدف تعقب الإرهابيين والمجرمين فقط.
يذكر أن برنامج بيجاسوس يستخدم ثغرات أمنية في برامج الهواتف الذكية للوصول إلى البيانات على نطاق واسع.