متابعات-
قال رئيس الوزراء القطري الأسبق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني إن أوروبا تعيش حالياً أزمة كبيرة بسبب عجز دولها عن الخروج من الفلك الأمريكي، مؤكداً أن الحل الوحيد أمامها هو الدخول في حوار مع الصين.
وأوضح "بن جاسم" في تغريدات على موقع "تويتر"، مساء أمس الاثنين، أن الدول الأوروبية، وفي مقدمتها ألمانيا، تعيش وضعاً صعباً بسبب هشاشتها العسكرية والاقتصادية، ومواقفها السياسية التي تعزز هيمنة الولايات المتحدة عليها.
وأشار إلى أن "على أوروبا أن تكون أكثر انفتاحاً على الصين في الوقت الراهن، لمواجهة التداعيات الاقتصادية الصعبة التي تسببت بها الأزمة الأوكرانية".
وأعرب المسؤول القطري السابق عن اعتقاده بأن الأوضاع في أوروبا سوف تزداد سوءاً في حال اندلعت مواجهة ما بين الولايات المتحدة والصين، خلال الفترة المتبقية من حكم الرئيس جو بايدن، أو في ظل وجود رئيس جمهوري في البيت الأبيض عام 2024.
وأشار إلى أن كل الدلائل تعزز احتمالية سيطرة الجمهوريين على مجلس الكونغرس الأمريكي بعد الانتخابات النصفية المقررة في نوفمبر المقبل، وعلى البيت الأبيض بعد عامين من هذه الانتخابات.
وقال إن أوروبا بقيادة ألمانيا وفرنسا قد تجد نفسها في وضع يحتم عليها الحديث مع الصين قبل اندلاع أزمة ثانية ومواجهة اقتصادية أو عسكرية بين واشنطن وبكين، رغم أنه شكك في احتمالية دخول الولايات المتحدة حرباً واسعة النطاق على الصين.
وختم حديثه بالقول: "في جميع الأحوال فإن الخاسر الأول هو أوروبا إلا إذا استبقت الأزمة المحتملة بحوار مع الصين، وقد يكون هذا مدخلاً كذلك لحلحلة الوضع المتأزم والجامد في أوكرانيا الآن".
يأتي حديث المسؤول القطري السابق بعد يومين من زيارة أجراها الرئيس جو بايدن للسعودية، والتقى خلالها قادة دول الخليج وثلاث دول عربية أخرى هي مصر والأردن والعراق، في محاولة لإيجاد حلول لأمور من بينها أزمة إمدادات الطاقة المترتبة على الحرب الأوكرانية.
وتعيش أوروبا على وقع مخاوف وأزمات متزايدة بسبب صعود أسعار الوقود، المترتب على مخاوف تتعلق باحتمالات نقص أو ربما توقف إمدادات النفط والغاز الروسيين بسبب العقوبات الغربية واستمرار الحرب.
كما أنه ثمة أزمة نقص في إمدادات الغذاء وتحديداً الحبوب الروسية والأوكرانية، فضلاً عن تدفق أكثر من خمسة ملايين لاجئ إلى دول أوروبا الشرقية هرباً من القتال الدائر منذ نحو ستة أشهر.