متابعات-

أعلن الديوان الأميري القطري، أن أمير البلاد الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" سوف يستقبل الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، في زيارة هي الأولى للأخير منذ توليه الرئاسة في يونيو/حزيران 2014.

وقال الديوان الأميري القطري في تغريدة عبر "تويتر"، الإثنين: "سمو الأمير المفدى يستقبل يوم غد الثلاثاء أخاه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة".

ويأتي الإعلان الرسمي عن زيارة السيسي للدوحة، والتي ستكون أيضا أول زيارة لرئيس مصري منذ آخر زيارة للرئيس الراحل "حسني مبارك" للدوحة عام 2010، بعد تسريبات وتقارير متواترة نقلتها وسائل إعلام مصرية في هذا الصدد.

من جانبه، قال سفير قطر لدى مصر "سالم مبارك آل شافي"، إن زيارة الرئيس المصري تعكس مستوى التميز الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين الشقيقين، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء القطرية "قنا".

واشار إلى أن "العالم بأكمله يمر بظروف استثنائية، وهناك العديد من النزاعات والحروب والجبهات المفتوحة، الأمر الذي يتطلب تفعيل الدور الدبلوماسي، والتشاور المستمر بين قيادتي البلدين لتبادل وجهات النظر والتباحث إزاء التعامل الأمثل مع هذه المسائل والقضايا".

وبينما لم يوضح بيان الديوان الأميري أي تفاصيل، قالت تقارير في وقت سابق إن زيارة "السيسي" سوف تستمر ليومين، سيتم خلالهما مناقشة توسيع التعاون المشترك بين القاهرة والدوحة، لاسيما في المجال الاقتصادي والاستثماري، في إطار حراك خليجي للاستثمار في أصول مصرية تصاعد خلال الفترة الماضية.

وأفادت التقارير أن زيارة الضيف المصري رفيعة المستوى للدوحة ستناقش أيضا، تنسيق المواقف في قضايا إقليمية، في مقدمتها الأزمة الليبية والقضية الفلسطينية والأوضاع في قطاع غزة.

وتأتي الزيارة المرتقبة بعد زيارة بدأها رئيس البرلمان الليبي "عقيلة صالح" للدوحة الأحد، حيث من المتوقع أن تقود قطر وساطة بين الفرقاء الليبيين لإنهاء التوتر المتصاعد بين الشرق والغرب منذ فبراير/ شباط الماضي.

يذكر أن أمير قطر، الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" زار القاهرة في يونيو/حزيران الماضي وأجرى مباحثات ثنائية مع الرئيس المصري، وهي الزيارة التي شهدت احتفال "السيسي" بذكرى تولي الأمير "تميم" السلطة في البلد الخليجي، في مفارقة أثارت سخرية واسعة خاصة أنها أتت بعد قطيعة واتهامات من القاهرة للدوحة بدعم الإرهاب.

ومؤخراً وقع البلدان اتفاقا تستثمر بموجبه الدوحة 5 مليارات دولار في مصر خلال الفترة المقبلة.

وكانت تقارير قد أفادت بأن قطر قدمت طلبات للاستثمار في أصول مصرية، بينها موانئ على البحرين المتوسط والأحمر، واستثمارات أخرى بمجال النقل البحري، وأن مصر تناقش تلك الطلبات، لتنضم إلى سلسلة استثمارات واستحواذات خليجية على أصول مصرية أُعلن عنها خلال الفترة الماضية.

وفي نهاية أغسطس/ آب الماضي، قال البنك المركزي المصري إنه حصل على وديعة قصيرة الأجل من الدوحة خلال الربع الأول من العام الجاري.

وشهد العامان الماضيان العديد من الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين، وتعاونا في العديد من القضايا لعل أبرزها إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في مايو/ أيار من العام الماضي، وأيضا وقف العدوان الأخير الذي تعرض له القطاع خلال أغسطس/ آب الماضي.