متابعات-
شيعت جنازة الشيخ يوسف القرضاوي المؤسس والرئيس الأسبق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في العاصمة القطرية الدوحة، بحضور رسمي وشعبي واسع.
وحضر صلاة الجنازة في مسجد الشيخ محمد عبد الوهاب في قلب العاصمة القطرية الدوحة، عدداً من المسؤولين والشخصيات. وكان الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري حاضراً في الجنازة. والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، كما حضر الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني شقيق أمير قطر. ومن بين الحاضرين زعماء حركة المقاومة الإسلامية حماس. يتقدمهم إسماعيل هنية رئيس الحركة، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج.
وألقى الدكتور على محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين كلمة بعد صلاة الجنازة. وذكر المتحدث بمناقب الداعية المصري الذي يحمل الجنسية القطرية، مشيراً أنه يعرفه منذ 4 عقود، حيث كان فقيد علماء المسلمين مقيماً في قطر منذ ستينيات القرن الماضي. وكانت له مكانة لدى شيوخ وحكام ومواطني قطر، وأسندت له عدد من المهام والمسؤوليات. وكان الشيخ القرضاوي لسنوات يخطب في مسجد الشيوخ الموجود جوار سوق واقف في قلب الدوحة. وشدد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين،على أن الدكتور يوسف القرضاوي إلى جانب جهوده الدعوية، وإسهاماته في مجال الفكر، كان نصيراً للقضية الفلسطينية، والتأكيد أنه كان شيخ الوسطية.
وتحدث إسماعيل هنية، وقدم التعازي باسم الفلسطينيين، لقطر أميراً وشعباًَ، والتي عاش فيها الدكتور يوسف القرضاوي.
وكان الراحل من أبرز علماء الشريعة في العالم الإسلامي، وهو عالم مصري أزهري، ويحمل الجنسية القطرية.
والعلامة القرضاوي من مواليد قرية صفط تراب بمركز المحلة الكبرى في محافظة الغربية في جمهورية مصر العربية.
وتوافد مئات المصلين من المواطنين والمقيمين، ومن أفراد وأقارب، وطلبة وأنصار الدكتور يوسف القرضاوي، على مسجد محمد بن عبد الوهاب للصلاة على الراحل.
كما برز اسم الشيخ القرضاوي خلال ثورات الربيع العربي التي شهدتها المنطقة، واصطفافه مع الثوار في مصر، وليبيا، وسوريا، وغيرها.
الدكتور يوسف القرضاوي
ولد يوسف عبد الله القرضاوي يوم 9 سبتمبر/ أيلول 1926 في قرية صفط تراب مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية في مصر.
عمل الدكتور القرضاوي في مصر مشرفاً على معهد الأئمة التابع لوزارة الأوقاف، ثم مشرفاً على مطبوعات الإدارة العامة للثقافة الإسلامية بالأزهر الشريف، كما التحق بالمكتب الفني لإدارة الدعوة والإرشاد، قبل أن يعار إلى دولة قطر عميداً لمعهدها الديني الثانوي عام 1961.
وخلال تواجده في قطر، أسس عام 1973 قسم الدراسات الإسلامية في كليتيْ التربية للبنين والبنات بجامعة قطر، وفي عام 1977 تولى تأسيس كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الجامعة نفسها، وظل عميداً لها منذ تأسيسها إلى نهاية العام الجامعي 1989-1990.
ابتعثته قطر إلى الجزائر خلال العام الدراسي 1990-1991 ليترأس المجالس العلمية لجامعتها ومعاهدها الإسلامية العليا، ويعود بعدها إلى عمله في جامعة قطر مديراً لمركز بحوث السنة والسيرة.
ترأس مجلس إدارة جمعية البلاغ الثقافية في قطر المموِّلة لشبكة “إسلام أون لاين” حتى 23 مارس/ آذار 2010، واختير لرئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين منذ تأسيسه عام 2004، إضافة إلى أنه عضو في عدة مجامع ومؤسسات علمية ودعوية عربية وإسلامية وعالمية، منها المجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي في مكة، ومنظمة الدعوة الإسلامية في الخرطوم، ومركز الدراسات الإسلامية في أكسفورد.