DW- عربية-
في خضم الجدل حول استضافة قطر لمونديال 2022، أصدر البرلمان الأوروبي قرارا يحث "الفيفا" على المساعدة في تعويض أسر العمال، الذين لقوا حتفهم في قطر خلال الاستعدادات لكأس العالم. كما دعا البرلمان الدوحة لإلغاء تجريم المثلية.
أصدر البرلمان الأوروبي قرارا اليوم الخميس (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022) ينتقد وفاة عمال أجانب خلال استعدادات قطر لاستضافة كأس العالم لكرة القدم. وحث أعضاء البرلمان الأوروبي السلطات القطرية على إجراء تحقيق شامل في وفيات وإصابات العمال الوافدين أثناء الاستعدادت للبطولة.
وذكر بيان صحفي للبرلمان الأوروبي أنه "يأسف لوفاة الآلاف من العمال الأجانب بشكل أساسي في قطاع البناء، الذين ساعدوا الدولة على الاستعداد للبطولة، بجانب كل هؤلاء المصابين".
وطلب برلمانيون من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المساعدة على تعويض عائلات الضحايا من العمال الأجانب، بما أن المعايير التي أقرتها الحكومة القطرية لم تكن كافية.
وردا على الانتقادات لوضع العمالة وحقوق الإنسان في قطر، قالت الدوحة إنها اتخذت حزمة من الإصلاحات تتعلق بالعمالة شملت إلغاء نظام الكفالة وتأسيس صندوق للتعويضات .
وأشار بيان البرلمان الأوروبي الصادر اليوم الخميس إلى أن الفساد داخل الفيفا "متفش ومنهجي ومتجذر" وأن عملية منح قطر حق استضافة كأس العالم تفتقر إلى الشفافية. وختم البيان بأن هذا يعني أن "الفيفا أضر بشكل خطير بصورة ونزاهة كرة القدم العالمية".
ومنذ حصولها على حق استضافة جدلي لكأس العالم قبل 12 عاما، تواجه قطر انتقادات بسبب مواضيع شتّى، منها اتهامات بشراء الأصوات وسجلّها في مجال الحريّات وحقوق الإنسان والمرأة، وخصوصاً التعامل مع العمال الوافدين من جنوب القارة الآسيوية ومجتمع الميم.
ومن جهته، انتقد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة، المعترضين على استضافة قطر مونديال 2022. وفي حديث مع مراسلين تلفزيونيين في الدوحة الخميس، صرح بن إبراهيم، وهو أحد أعضاء العائلة الحاكمة في البحرين: "التنظيم مشرق والاجواء إيجابية. الإخوان (في قطر) لم يقصّروا في المنشآت والملاعب واعتقد أنها ستكون من أنجح البطولات".
دعوة قطر لإلغاء تجريم المثلية
وصوت البرلمان الأوروبي اليوم الخميس بالموافقة على مشروع قرار يستنكر تقارير عن انتهاكات لحقوق مجتمع الميم في قطر خلال بطولة كأس العالم، ودعا الدوحة إلى إلغاء تجريم العلاقات المثلية.
ووضع عضو في البرلمان الأوروبي على ذراعه شارة دعم المثليين (ون لاف)، التي تراجع قادة سبع فرق أوروبية عن ارتدائها خلال البطولة بعد ضغوط من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
فيزر: أعربت عن احتجاجي بارتدائي شارة وان لاف
ومن جهتها قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إنها تحدثت مرة أخرى مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني انفانتينو حول شارة القيادة "وان لاف" المحظورة داخل ملاعب مونديال قطر 2022، وذلك خلال مباراة منتخب بلادها أمام نظيره الياباني أمس الأربعاء.
وأعربت الوزيرة، المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، في برلين اليوم الخميس عن شعورها بخيبة الأمل حيال الوعود التي قطعتها قطر قبل انطلاق المونديال "حيث أرى الآن أنها لم يتم الوفاء بها". وقالت إن مشجعين ذكروا أن الشرطة سحبت منهم أعلام قوس قزح على سبيل المثال قبل دخولهم إلى الاستادات.
وعن صورة لاعبي منتخب بلادها وهم يضعون أيديهم على أفواههم في ملعب المباراة، قالت الوزيرة المسؤولة عن قطاع الرياضة في ألمانيا إن اللاعبين أعربوا عن احتجاجهم بهذه الإشارة "وأنا أعربت عن احتجاجي بارتدائي شارة وان لاف".