إنتلجنس أونلاين- ترجمة الخليج الجديد-
اعتبر موقع "إنتلجنس أونلاين" المعني بالشؤون الاستخباراتية أن بطولة كأس العالم لكرة القدم الجارية حاليا في قطر قدمت فرصة فريدة للتقارب بين الدولة المضيفة وإسرائيل، حيث يتدفق السياح من تل أبيب إلى الدوحة لتشجيع فرقهم المفضلة بالمونديال.
وأشار الموقع أن هذا التقارب أصبح ممكنا بفضل شركة الخطوط الجوية القبرصية "توس إيرويز" التي أصبحت تسير رحلات مباشرة من تل أبيب للدوحة.
وكانت وسائل إعلام عبرية أكدت في وقت سابق أن الرحلات الجوية المباشرة بين إسرائيل وقطر لن تستمر بعد بطولة كأس العالم التي تنتهي في 18ديسمبر/ كانون أول الجاري.
وذكر الموقع أن الشركة أبرمت اتفاقا مع الدولة الخليجية قبل أسبوعين فقط من انطلاق المونديال بوساطة من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"؛ للسماح للإسرائيليين بدخول الأراضي القطرية لأول مرة.
وأوضح الموقع أن الشركة القبرصية التي تتخذ من لارنكا مقراً لها، تشغل معظم رحلاتها في هذا الصدد من تل أبيب وليس العكس.
ولفت الموقع أن مؤسس الشركة الإسرائيلي "مايكل وينشتاين"، ساعد في التوسط في المحادثات التي أدت إلى الصفقة.
ويتمتع "وينشتاين"، الذي أنشأ الشركة في عام 2015، بامتلاكه اتصالات داخل الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك هيئة الطيران المدني ومكونها الأمني الملازم لأي رحلة يمثلها جهاز الأمن الداخلي (الشاباك).
في مايو/ أيار، عين المدير التنفيذي الجديد، "أحمد علي"، الذي هو على اتصال مباشر بالسلطات القطرية من وقت عمله مع الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية "أكبر الباكر".
وذكر الموقع أنه خلف الكواليس لتطبيع العلاقات بين قطر وإسرائيل، طلب "وينشتاين" و"علي" المساعدة، من الحاخام "راف أفراهام مويال" الذي يترأس مجموعة سينجولات (The Cingulate Group) وهي شركة استثمارية عالمية رائدة تستثمر رأس المال نيابة عن المؤسسات والأفراد الكبار.
وأضاف الموقع أن "مويال" يتنقل بشكل متكرر بين باريس وتل أبيب والدوحة ونيويورك لرسم الخطوط العريضة لمصالحة مستقبلية.
كما لعب دور الوسيط في عام 2018، عندما كلفه وزير الخارجية القطري "محمد بن عبد الرحمن" برسالة للسفير الإسرائيلي لدى اليونسكو "كرمل شما هكوهين"، بخصوص الأوضاع في قطاع غزة،
قال الموقع إنه بينما ترفض الحكومة الإسرائيلي تأكيد الاتصال المباشر بين تل أبيب والدوحة لإقامة الرحلة المباشرة، فإن إنشاء قنصلية مؤقتة في الدوحة لكأس العالم لكرة القدم يظهر تقدمًا في العلاقات الثنائية.
بالإضافة إلى ذلك، عند وصولهم إلى الدوحة، استقبل المسؤولون القطريون الدبلوماسيين الإسرائيليين الستة بقيادة القنصل العام السابق للبرازيل، "ألون لافي" من قبل المسؤولين القطريين لاصطحابهم في مهام قنصلية أولية، فضلاً عن المزيد من المهام الأمنية خفية.
قبل هذه الخطوات مع قطر، أعطت وزارة الطاقة الإسرائيلية الضوء الأخضر لشركة قطر للطاقة للحصول على حصة 30% في الكونسورتيوم الذي تم تشكيله بين "توتال إنرجي" و"إيني" للتنقيب عن الغاز في لبنان بعد انسحاب شركة "نوفاتيك" الروسية.