متابعات-
قال رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن الحديث عن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية هو "تكهنات".
وأوضح، في المقابلة التي أجراها "تلفزيون قطر" الحكومي، أمس الخميس: أنه "لا يوجد شيء مقترح أو مطروح على الطاولة، وعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية مجرد تكهنات نسمعها في الوسائل الإعلامية".
وأضاف: "سبق لي أن أوضحت موقف قطر في محافل كثيرة، وأن لديها أسباباً وراء تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، ومقاطعة النظام السوري، وهذه الأسباب ما زالت قائمة حتى الآن على الأقل في دولة قطر".
وتابع رئيس الوزراء القطري في تصريحاته المتلفزة: "صحيح أن الحرب السورية توقفت، لكن السوريين ما زالوا نازحين".
وأردف مؤكداً: "لا نريد فرض حلول على الشعب السوري، ولا بد من حل سياسي، ونحن لا نتخذ أي خطوة بدون حل سياسي، ولكل دولة قرارها وحقها السيادي".
والأربعاء، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن 5 دول عربية، هي قطر والكويت ومصر واليمن والمغرب، تقاوم الجهود التي تبذلها السعودية لإعادة نظام بشار الأسد إلى الجامعة العربية.
يشار إلى أن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد وصل إلى جدة، يوم الأربعاء، في زيارة لم يعلن عنها من قبل، حيث تعد أول زيارة لدبلوماسي سوري كبير إلى المملكة منذ أكثر من 10 سنوات، وتأتي في أعقاب اتفاق بين الرياض ودمشق على استئناف العلاقات وإعادة فتح السفارتين.
ويمثل استئناف العلاقات أبرز تطور في التحركات العربية للتطبيع مع بشار الأسد الذي قاطعته دول غربية وعربية عديدة بعد اندلاع الثورة السورية في 2011، وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا رداً على القمع الوحشي للاحتجاجات.
واليوم الجمعة، يعقد في السعودية اجتماع لوزراء خارجية العراق والأردن ومصر ودول مجلس التعاون الخليجي، حسبما قالت وزارة الخارجية القطرية، لمناقشة ملف سوريا.
وتعتزم السعودية دعوة الأسد لحضور القمة العربية المقررة في الرياض يوم 19 مايو، حسبما نقلت وكالة "رويترز"، مطلع الشهر الجاري، في خطوة ستنهي رسمياً عزلته الإقليمية.