دول » قطر

"إسرائيل أكبر مستفيد".. بن جاسم يدعو لمقارنة جدوى ممر الهند-أوروبا مع طريق الحرير

في 2023/09/18

متابعات- 

اعتبر رئيس الوزراء القطري الأسبق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، أن ميناء حيفا الإسرائيلي هو المستفيد الأكبر من مشروع الممر الاقتصادي الذي يربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط (مروراً بدول خليجية).

وقال بن جاسم عبر حسابه في منصة "إكس"، السبت: "كنت دائماً أدعو إلى التقارب مع الهند خصوصاً، بصرف النظر عن اختلافي مع بعض سياساتها، لكنني أعتقد أن الهند يجب أن تكون الشريك الطبيعي لدول الخليج كما كانت لقرون طويلة".

وأضاف: "أنا لست هنا في معرض تقييم الجدوى الاقتصادية لهذا الخط المقترح لكنني أظن أنه لابد في الوقت نفسه لنا في دول الخليج من النظر بمشروع خط الحرير الذي تقوم الصين الآن بإنجازه ليصل إلى أوروبا، وسوف يمر عبر دول عربية مثل الكويت والعراق ثم إلى تركيا وإلى أوروبا".

وأشار بن جاسم إلى أن "الصين قطعت شوطاً في بناء هذا الخط ووصلت القطارات منها الى أوروبا بطريق أو بآخر".

وأكد "أنه لا بد من دراسة متأنية للجدوى الاقتصادية لهذا المشروع (خط الحرير) وللمشروع الذي طرحت فكرته في نيودلهي مؤخراً حتى نتبين التبعات الإيجابية أو السلبية لهذه المشاريع والخطوط على قناة السويس مثلاً باعتبارها ممراً مائياً إستراتيجياً لمصر وللعرب عموماً".

وتابع رئيس وزراء قطر الأسبق: "لابد كذلك أن توضح الدراسة الطرق الأمثل لتعامل الدول العربية عموماً مع هذه المشاريع لضمان حقوقها وعدم تهميش دورها فلا تكون مجرد ممر تتنافس فيه هذه الخطوط".

ولفت إلى أن "ميناء حيفا سيكون هو المستفيد الأول من هذه الخطوط"، مستكملا حديثه بالقول: "مع أني لا أعترض على ذلك، فإني أعتقد أنه يجب أن تكون الخطوط الاقتصادية المقترحة عاملاً مساعداً في السلام ضمن خطة سلامٍ إسرائيلية فلسطينية عربية تعطي كل ذي حقٍ حقه".

وفي 9 سبتمبر/ أيلول الجاري، أعلن خلال قمة دول مجموعة العشرين في نيودلهي، عن إنشاء مشروع الممر الاقتصادي الذي سيربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا، ومن المخطط مروره عبر السعودية والإمارات والأردن وإسرائيل.

وأكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أثناء حضوره القمة، أن السعودية تعمل جاهدة على تنفيذ الممر الاقتصادي على أرض الواقع، موضحا أن المشروع معني في تطوير البنى التحتية التي تشمل السكك الحديدية وربط الموانئ وزيادة مرور السلع والخدمات وتعزيز التبادل التجاري بين الأطراف المعنية، ومد خطوط الأنابيب لتصدير واستيراد الكهرباء والهيدروجين لتعزيز إمدادات الطاقة العالمية.

ويعد المشروع من المبادرات الأساسية التي يقودها البيت الأبيض في الشرق الأوسط، في حين يتنامى الدور الصيني بالمنطقة.

وتحاول الولايات المتحدة من خلال هذه المشروع تقليص دور مبادرة "الحزام والطريق" الصينية التي يعد الشرق الأوسط جزءاً أساسياً فيها، وتهدف إلى ربط الصين بالعالم عبر أكبر مشروع بنية تحتية بتاريخ البشرية.