متابعات-
سجلت قطر وأبرز مدنها نشاطات واسعة دعماً لفلسطين ونصرة لأهلها، وتندد بالاستهداف الإسرائيلي للمدنيين وإصابتهم.
وتعزز التضامن القطري مع فلسطين في المدارس وفي الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وشمل مختلف الفعاليات الاجتماعية.
وشهدت العاصمة القطرية الدوحة انطلاق مسيرات متواصلة تعبر عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، وتحديداً مع عملية “طوفان الأقصى”، كما نددت واستهجنت القصف الإسرائيلي على قطاع غزة وما رافقه من الاعتداءات المستمرة على الشعب الفلسطيني.
وتجوب شوارع أحياء في قطر مسيرات عفوية، وتشهد تجمع مئات السيارات الحاملة للأعلام الفلسطينية. وانطلقت أكبر مسيرة دعماً لفلسطين من الحي الثقافي (كتارا)، وصولاً لمدينة اللؤلؤة وهي من الأحياء الراقية، ورافقها ترديد المتضامنين هتافات وأغاني وطنية فلسطينية.
وفي لفتة دعم لفلسطين أدى طلبة أكاديمية قطر صلاة القنوت نصرة للمقاومة الفلسطينية التي تقود عملية طوفان الأقصى.
وفي جزيرة المها في مدينة لوسيل التي احتضنت مباريات كأس العالم، رفع مواطن قطري علم فلسطين أمام فرع مطعم اتهم صاحبه بالتضامن مع إسرائيل عبر حسابه الشخصي في منصة إنستغرام.
وانتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي ما يشبه حملة شعبية تدعو السلطات في الدوحة لاتخاذ موقف “صارم” من صاحب مطعم في جزيرة المها بمنطقة لوسيل، بسبب إعلان صاحبه الدفاع عن إسرائيل.
وتداولت مختلف الصفحات المحلية في قطر دعوات للسلطات حتى تنتصر لغزة ونشرت محتوى تغريدة صاحب المطعم، وكشفت تضمنها تعابير مهينة في حق الفلسطينيين ووصفتهم بأوصاف غير لائقة.
وتداول النشطاء القطريون والمقيمون في قطر، في مختلف منصات التواصل الاجتماعي، الدعوات التي انتشرت منذ قيام صاحب مطعم بالتعبير عن دعمه ومساندته لإسرائيل في حسابه الشخصي على إنستغرام. وانتشر وسم يتضمن دعوات لمقاطعة مطعم “Pura Vida” في جزيرة المها بعد إعلان صاحبه عن تضامنه مع الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت قطر تفاعلت مع الأحداث التي تشهدها فلسطين المحتلة، وسارعت لإصدار بيان عبّرت فيه عن “قلقها البالغ إزاء تطورات الأوضاع في قطاع غزة”، ودعت “جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والتهدئة، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.
وحمّلت الخارجية القطرية “إسرائيل وحدها مسؤولية التصعيد الجاري الآن، بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، وآخرها الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية”.
وشددت وزارة الخارجية القطرية على “ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي، والحيلولة دون اتخاذ هذه الأحداث ذريعة لإشعال نار حرب جديدة غير متكافئة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة”.