متابعات-
أعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة مستمرة، وكثير من المعلومات المنشورة حول ذلك "مغلوطة"، مؤكداً بالوقت ذاته أن التصعيد في القطاع يؤثر على هذه الجهود.
وقال الأنصاري، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الدوحة: إن "جهود الوساطة مستمرة، لكن التصعيد يؤثر عليها، وقطر كانت ولا تزال ترى أن إنهاء التوتر في المنطقة مرتبط بإنهاء الحرب في غزة".
وأضاف: "منخرطون في مفاوضات ومناقشات جدية بين طرفي الأزمة في غزة لكن الوضع يتغير هناك".
وتابع الأنصاري: "انقطاع الاتصال داخل غزة وعدم إيصال المساعدات للقطاع يؤثران على جهود الوساطة (...) التحديات كبيرة لتسوية الأزمة في غزة، خصوصاً مع تصاعد وتيرة الحرب هناك".
وذكر أن "المساعدات لم تدخل إلى غزة إلا بشكل محدود جداً، ولا يعمل حالياً في القطاع سوى مستشفى واحد".
ودعا المتحدث باسم الخارجية القطرية المجتمع الدولي للضغط على "إسرائيل" لفتح المعابر أمام دخول مساعدات كافية لغزة.
وشدد على استنكار الدوحة للاستهداف المتعمد للمستشفيات وأطقمها الطبية في قطاع غزة، مؤكداً رفض بلاده التهجير القسري لسكان غزة.
وحول الأوضاع بالمنطقة، قال الأنصاري: "نؤكد على وجوب أن يكون هناك دفع حقيقي باتجاه عملية سلام تكون القضية الفلسطينية في جوهرها".
وأضاف:"أكدنا مراراً أن الطريق الأمثل للتعامل بشأن الخلافات مع إيران يكون عبر الحوار".
وأعرب عن دعم قطر لجميع الجهود الإقليمية الرامية إلى خفض التصعيد في البحر الأحمر، مؤكداً أن التصعيد الذي يجري في غزة يؤثر على جهود الوساطة لإنهاء الأزمة بالبحر الأحمر.
وفي سياق متصل، أشار الأنصاري إلى أنه تم نقل الدفعة التاسعة من جرحى غزة إلى الدوحة، ليصل إجمالي من تم نقلهم من القطاع إلى أكثر من 500 شخص.
ولفت إلى نجاح الوساطة القطرية،بالتعاون مع فرنسا، في إيصال 11 طناً من الأدوية إلى مستشفيات قطاع غزة وللأسرى الإسرائيليين المحتجزين هناك.
والثلاثاء الماضي، أعلنت الدوحة نجاح وساطة قطرية في التوصل إلى اتفاق بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة "حماس" على إدخال أدوية ومساعدات إلى غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 25 ألفاً و490 شهيداً، و63 ألفاً و354 إصابة منذ 7 أكتوبر 2023.