أكسيوس - ترجمة وتحرير الخليج الجديد-
التقى الرئيس الإسرائيلي يسحاق هرتسوغ سراً"، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، على هامش مؤتمر ميونخ الأمني.
وحسبما نقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، عن مصدرين وصفهما بـ"المطلعين" (لم يسمهمها)، فإن الاجتماع "بحث المفاوضات الرامية إلى تأمين إطلاق سراح الأسرى في غزة، ووقف الحرب في القطاع".
وعزا الموقع أهمية "اللقاء السري غير العادي"، إلى أنه يأتي "في مرحلة حاسمة في مفاوضات الأسرى، حيث يحاول الوسطاء خلق الزخم، على الرغم من الفجوات الكبيرة"، بين حركة "حماس" والدولة العبرية بشأن شروط وقف إطلاق النار.
وأفيد بأن هرتسوغ وصل إلى مؤتمر ميونخ للأمن، برفقة عائلات أسرى ومحتجزين أطلق سراحهم من غزة، ضمن اتفاق هدنة وصفقة تبادل أبرمت بين إسرائيل و"حماس"، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأشار "أكسيوس" إلى أن "معظم الاتصالات بين قطر وإسرائيل منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ترأسها مدير الموساد ديفيد برنياع".
بيد أنه سبق لهرتسوغ مصافح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال وجودهما في الإمارات لحضور فعاليات مؤتمر "كوب-28" للمناخ، مطلع ديسمبر/كانون الأول.
كما لفت إلى أن اجتماع الجمعة "يأتي بعد بضعة أيام فقط من اجتماع رئيس الوزراء القطري ومدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز ورئيسي المخابرات المصرية والإسرائيلية في القاهرة، لمناقشة الاقتراح الأخير في محادثات الأسرى".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد رفض إرسال وفد لإجراء محادثات متابعة، لكن بيرنز زار إسرائيل الخميس لمناقشة المفاوضات الحالية.
وحسب الموقع الإخباري، تبقى أكبر نقطة شائكة هي "مطلب حماس بإطلاق سراح آلاف السجناء الفلسطينيين كجزء من أي صفقة".
ونقل عن مسؤول إسرائيلي الحديث عن "شعور بأنه تم إحراز بعض التقدم، وأنه قد يكون هناك استعداد من جانب حماس لتخفيف مواقفها، حتى يمكن إجراء محادثات أكثر جدية بشأن صفقة جديدة".
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 محتجزا إسرائيليا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
والخميس، عقد مجلس الوزراء الموسع في إسرائيل اجتماعا لبحث مقترحات صفقة تبادل، قبل أن يقطع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الاجتماع لإجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو غادر الاجتماع لإجراء المكالمة التي استغرقت نحو 40 دقيقة، وتم التطرق خلالها، وفق وسائل إعلام عبرية، لقضية الأسرى المحتجزين في غزة، وما تمخض عنه لقاء القاهرة، وكذا عمليات الجيش في رفح، وقضية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
من جهة أخرى، قالت القناة "12" العبرية، إن نتنياهو رفض مناقشة طلب قطري بزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وأضافت القناة الإسرائيلية أن الطلب القطري نقله مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، خلال اجتماعه مع نتنياهو الخميس، وكان يهدف إلى دفع صفقة تبادل الأسرى المحتملة قدما.
وزعمت أن نتنياهو رفض مناقشة الموضوع حتى الحصول على ما يثبت أن الأسرى المحتجزين في غزة حصلوا على الأدوية التي أُرسلت إليهم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على القطاع خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، من بينهم أكثر من 28 ألف شهيد، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى لمثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.