متابعات-
قال الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن الخيارات مفتوحة بشأن الوساطة التي تقوم بها قطر في الحرب على غزة، مؤكداً أنه ستكون هناك دراسة لجدية الأطراف بشأن المفاوضات وأن من المبكر الحديث عن انسحاب قطر من الوساطة.
وأضاف الأنصاري في المؤتمر الصحافي الأسبوعي، أن الفرق المشتركة للتفاوض غير موجودة في الدوحة حالياً، وأن المفاوضات بهذا الشأن متوقفة. وفي السياق، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، أن الدوحة لا يمكنها أن تقبل أي تصريحات تنتقص من دورها وما تقوم به لحفظ الأمن في المنطقة، مشيراً إلى حالة الإحباط بسبب الهجوم المتكرر على جهود الوساطة خاصة الجهود المبذولة من دولة قطر. وقال إن وزراء في حكومة نتنياهو أدلوا بتصريحات تتحدث سلبياً عن الدور القطري. وشدد بالقول "لا يمكننا أن نقبل استخدام دور قطر في الوساطة ورقةً انتخابية من بعض الأطراف".
وبشأن الهجوم المرتقب على رفح، جدد الأنصاري تأكيد ضرورة العمل على وقف الهجوم على رفح ووقف الحرب نفسها. وأشار إلى استمرار التنسيق مع تركيا بشأن وقف الحرب على غزة، مضيفاً أن تركيا من أهم الدول الداعمة لجهود الوساطة التي تقودها قطر. وأضاف أن التحدي الأساس أمام الوساطة هو أن يكون لدى الطرفين الجدية الكافية للوصول إلى نتيجة.
وحول الأنباء المتداولة بشأن نقل مكتب حماس من العاصمة القطرية، أكد الأنصاري أن "مكتب حماس سيبقى في الدوحة ما دام وجوده مفيداً وإيجابياً للوساطة في غزة". وفي ما يتعلق بالالتزام القطري الإنساني تجاه غزة، قال الأنصاري إنها مسألة ثابتة وغير قابلة للنقاش، معلناً في الوقت نفسه أن العديد من الأفكار قد نوقشت حول الوضع الأمني في غزة، "لكن قطر ترفض أي وجود عسكري في غزة يكون بديلاً للاحتلال".
وأضاف أن الحرب الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي "تخلّف جيلاً كاملاً من الأيتام في قطاع غزّة"، مضيفاً "يجب أن نعمل جميعاً من أجل وقف الهجوم المرتقب على رفح". كما أعرب الأنصاري عن ترحيب دولة قطر بقرار عدد من الدول الأوروبية الاعتراف بالدولة الفلسطينية.