وكالات-
نفت سفارة دولة قطر في واشنطن المزاعم التي تتردد في الولايات المتحدة، حول دعم الدوحة للمظاهرات المؤيدة لفلسطين في الجامعات الأمريكية.
وقالت السفارة في بيان على لسان المتحدث باسمها، علي الأنصاري، نشرته في منصة "إكس"، أمس الخميس: "هناك معلومات مغلوطة تنتشر حيال علاقة قطر ببعض الجامعات الأمريكية".
وأكدت أن "نشر معلومات مضللة عن علاقة قطر مع جامعات أمريكية لدعم أجنداتها الخاصة أمر غير مسؤول بصورة عميقة"، مشددةً على أن هذه المعلومات "يفترض أن تُدان من قبل جميع الأطراف".
وأضافت سفارة قطر في بيانها: "قبل عقود، طلبت قطر من عدد من الجامعات من أمريكا وأوروبا المجيء لقطر لدعم بناء مؤسسات التعليم العالي لدينا. قطر فخورة بشدة بفروع الجامعات الأمريكية العاملة في الدوحة".
وأوضحت أن "التبرعات القطرية للجامعات الأمريكية موجهة للكلف التشغيلية لفروع الجامعات في الدوحة، وتمويل البناء والصيانة ورواتب الكليات وغيرها من الكلف داخل قطر وليس في أمريكا".
وشدّدت على أن "قطر لا تتدخل أبداً في المراكز التعليمية أو في المقررات لأي من المدارس أو الكليات أو الجامعات الأمريكية".
وقالت إن قطر "لطالما كانت وستظل دوماً مستمرة في إدانة معاداة السامية والإسلاموفوبيا وكل أشكال خطابات الكراهية بأقسى العبارات".
وأواخر أبريل الماضي، نفى سفير قطر لدى الولايات المتحدة مشعل بن حمد آل ثاني، الاتهامات المتكررة للدوحة، حول الدعم المالي المزعوم للأنشطة المناهضة لـ"إسرائيل" في الجامعات الأمريكية.
وبيّن السفير عبر منصة "إكس"، أن قطر ليست مانحاً كبيراً للجامعات الأمريكية، لافتاً إلى أنها تدفع تكاليف 6 جامعات أمريكية للحفاظ على أعضاء هيئة التدريس وتشغيل الحرم الجامعي في قطر، وتعليم ومنح الدرجات للنساء والرجال في قطر وغيرهم ممن يرغبون في الدراسة هناك.
واتهم وزير الشتات ومكافحة معاداة السامية الإسرائيلي عميحاي شيكلي، أواخر أبريل، قطر بتمويل احتجاجات الجامعات الأمريكية، زاعماً في تصريح لإذاعة "كان ريشت بيت" أن "قطر تدفع الأموال لمنظمي تلك الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين".
شراكة قوية
وفي بيان منفصل، أعربت دولة قطر عن فخرها بتصنيفها كحليف رئيسي من خارج الناتو من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدةً أن الشراكة مع واشنطن "أصبحت أقوى من أي وقتٍ مضى".
وقالت السفارة في بيان على منصة "إكس"، إن هذه "ليست مجرد لفتة رمزية، ولكنها اعتراف بسنوات من العمل الجاد والتعاون بين البلدين".
وأضافت أنه "مع وجود 10 آلاف جندي أمريكي متمركزين في قطر، الذي يعتبر أكبر تواجد عسكري أمريكي في الشرق الأوسط في قاعدة العديد الجوية، أصبحت شراكة البلدين أكبر من أي وقتٍ مضى".
وسبق أن انتقدت سفارة الدوحة لدى واشنطن تصريحات وادعاءات أمريكية حول علاقة قطر بحركة "حماس"، من ذلك البيان الصادر عن لجنة الرقابة والمساءلة بمجلس النواب الأمريكي الذي زعم أن الدولة الخليجية دفعت لـ"حماس" 30 مليون دولار شهرياً منذ عام 2018.
ونفت الدوحة تقديم أي دعم مالي لـ"حماس"، مؤكدةً أنها وبالتنسيق الكامل مع حكومة "إسرائيل" ساهمت بالمساعدات الإنسانية في غزة منذ عام 2018، من خلال شراء الوقود من "إسرائيل" لتزويد محطة كهرباء غزة.
وتتعرض الدوحة لضغوط من قبل مشرعين أمريكيين، وكذلك مسؤولين إسرائيليين، بخصوص الوساطة في غزة، بهدف الضغط على حركة "حماس" لتقديم تنازلات، إلا أن قطر أكدت أنها تقف على مسافة واحدة، وأنها لا تملك سلطة للتأثير على أي طرف.