دول » قطر

"حـ.ـماس" تعلن مغادرة وفدها القاهرة إلى الدوحة

في 2024/05/09

متابعات- 

غادر وفد حركة "حماس" الفلسطينية العاصمة المصرية القاهرة، إلى قطر، بعد أيام من مفاوضات أجراها بشأن وقف العدوان على غزة.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق، في منشور عبر "تليغرام"، إن وفد الحركة غادر القاهرة، اليوم الخميس، إلى الدوحة، مضيفاً: "نؤكد التزامنا وتمسكنا بموقفنا بالموافقة على الورقة التي قدمها الوسطاء".

وأضاف: "إقدام إسرائيل على اجتياح رفح واحتلال المعبر يهدف إلى قطع الطريق على جهود الوسطاء، وتصعيد العدوان وحرب الإبادة".

وكانت وسائل إعلام مصرية كشفت، مساء الأربعاء، عن "توافق ملحوظ" في نقاط خلافية بالمفاوضات الجارية في القاهرة حول التوصل إلى هدنة بقطاع غزة.

وذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" الخاصة، نقلاً عن مصدر مصري رفيع المستوى لم تذكر اسمه، استمرار المباحثات بحضور وفود قطر والولايات المتحدة وحركة "حماس"، دون إشارة إلى مشاركة وفد إسرائيلي.

وأضاف المصدر أن "المباحثات مستمرة، وسط توافق ملحوظ حول بعض النقاط الخلافية"، دون أن يذكرها.

كما أشارت القناة المصرية إلى أن النقاط الخلافية يجري العمل لتذليلها خلال المفاوضات التي تستكمل اليوم الخميس.

وبحسب القناة، "لم تتوقف اتصالات مصر مع مختلف الأطراف، خاصة إسرائيل والولايات المتحدة وحركة حماس، للحفاظ على مسار المفاوضات الجارية وتجنب التصعيد، حتى يصبح اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار واقعاً على الأرض".

والاثنين الماضي، أعلنت "حماس" قبولها مقترحاً قطرياً مصرياً بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع "إسرائيل"، يتضمن 3 مراحل مدتها مجتمعة 124 يوماً، بحيث تكون المرحلة الأولى 40 يوماً، والثانية 42 يوماً، والثالثة 42 يوماً.

وتتضمن بنوده، خلال هذه المراحل، تبادلاً للأسرى وجثامينهم، ووقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وتجهيزات لإعادة إعمار القطاع.

ورغم ترحيب أطراف دولية عدة بخطوة "حماس"، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صيغة الاتفاق التي وافقت عليها الحركة الفلسطينية، مدعياً أنها "بعيدة كل البعد عن تلبية متطلبات إسرائيل".

والثلاثاء الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي "السيطرة العملياتية" على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط غزة بمصر، وهو المنفذ البري الوحيد الذي يخرج منه جرحى ومرضى فلسطينيون لتلقي العلاج خارج القطاع.

وبوساطة قطر ومصر، إلى جانب الولايات المتحدة، تجري "حماس" و"إسرائيل"، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة.

ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر الماضي، حرباً مدمرة على غزة خلفت عشرات آلاف القتلى والجرحى الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".