متابعات-
تعهدت دولة قطر بتقديم مساعدات إنسانية بمبلغ 75 مليون دولار لدعم الجهود والتدخلات الإنسانية لصالح الشعب السوري.
جاء ذلك على لسان لولوة الخاطر، وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية، أمام مؤتمر المانحين لسوريا، الذي عُقد اليوم في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وانتقدت المسؤولة القطرية ما يحدث من "تكريس دولي وإقليمي لواقع التهجير والانقسام في سوريا"، مشيرة إلى أن هذا التكريس "بدأ منذ سنوات بسياسات كانت محصلتها مدّ أمد الصراع على قاعدة لا غالب ولا مغلوب"، وفق ما نقلته وزارة الخارجية القطرية.
ونوّهت بأنه حتى اليوم، "استمرت عملية التمترس خلف مواقف شفوية تجاوزها الواقع، ثم تحويل المسألة السورية إلى موضوع موسميّ، دون أن يكون هناك حراك دولي وإقليمي حقيقي وفعّال من أجل إيجاد حلول جذرية وعملية".
وأشارت الخاطر إلى أن "الأزمة في سوريا ليست -رغم قسوتها وخصوصيتها- في كثير من جوانبها حالة متفردة لا يمكن قياسها على غيرها"، لافتة إلى أن المنطقة والعالم مر بكثير من الصراعات والحروب الأهلية الطاحنة.
وأوضحت أن التجارب أثبتت أن إنهاء الصراعات والحروب الأهلية يتطلب قوة وشجاعة وصدقاً من قبل أطراف الصراع.
هذا وتعهد الاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر المانحين لسوريا بتقديم 2.17 مليار دولار لدعم اللاجئين السوريين في المنطقة.
وأبدى الاتحاد رفضه "أي حديث عن عودة محتملة للاجئين إلى بلدهم"، مؤكداً أن "عودة اللاجئين إلى سوريا غير ممكنة؛ لأن ظروف العودة الطوعية والآمنة ليست مهيأة.
تجدر الإشارة إلى تصاعد الدعوات لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم في أوساط عدد من دول الاتحاد الأوروبي خلال الآونة الأخيرة، في الوقت الذي قررت فيه قبرص وقف النظر في طلبات لجوء السوريين.