متابعات-

رفضت قطر والسعودية والأردن طلبات أمريكية للمشاركة في قوة لحفظ السلام بقطاع غزة عقب انتهاء الحرب.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول عربي ومصدر آخر لم تكشف عن هويتهما، قولهما إن الدول الثلاث رأت أن القوات التي قد ترسل إلى غزة سينظر إليها على أنها "تحمي إسرائيل من الفلسطينيين".

وأشار إلى معارضة عمّان والدوحة والرياض للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لتأمين الأوضاع في القطاع الفلسطيني بعد انتهاء الحرب.

لكن مصر والإمارات أعربتا عن استعدادهما للمشاركة في هذه الجهود، حسبما ذكرت الصحيفة في تقرير سابق لها في يونيو الماضي.

وسبق أن قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن دولاً عربية بدأت بتأييد فكرة إنشاء قوة حفظ سلام متعددة الجنسيات بقطاع غزة والضفة الغربية، ضمن إطار محاولتها وضع خطة قابلة للتطبيق لمرحلة ما بعد الحرب.

وطرحت القاهرة وأبوظبي سلسلة من الشروط، من ذلك أن تكون قوة حفظ السلام جزءاً من مبادرة تؤدي إلى حل الدولتين في نهاية المطاف، وهو الأمر الذي رفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

وكانت مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية في دولة الإمارات، لانا نسيبة، قالت في وقت سابق: إن بلادها "على استعداد للمشاركة في قوة متعددة الجنسيات بقطاع غزة" عقب انتهاء الحرب، مشددة على أن ذلك لن يحدث إلا في حال تلقي "دعوة من السلطة الفلسطينية".

وأضافت نسيبة في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز"، أن الإمارات "ناقشت الخطط مع الولايات المتحدة، كخطوة لملء الفراغ في غزة المحاصرة، ولمعالجة احتياجاتها الإنسانية وإعادة الإعمار".

وأوضحت أن "الإمارات قد تفكر في أن تكون جزءاً من قوات الاستقرار إلى جانب الشركاء العرب والدوليين.. بدعوة من السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها، أو سلطة فلسطينية يقودها رئيس وزراء يتمتع بالسلطة".

وفي مايو الماضي، دعت جامعة الدول العربية إلى نشر قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في غزة والضفة الغربية حتى إقامة الدولة الفلسطينية.