الراية القطرية-
نظمت إدارة التنمية الأسرية بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية أمس برنامج "المرأة القيادية" الذي يهدف الى زيادة عدد النساء في المراكز القيادية وفهم القيادة والإدارة وبحث المعوقات التشريعية والاجتماعية لتولي المرأة المناصب القيادية وآلية تمكين المرأة ووصولها الى مواقع صنع القرار.
قدم البرنامج الدكتور سهيل عواد مدرب القيادة وخبير تطوير الموارد البشرية مدير المركز الدولي لإعداد القادة، موضحاً أن الذكاء والمبادرة والشجاعة والتوازن والبيئة القيادية هي علامات للقائد بالفطرة. وقال إن القيادة هي علم ومهارة وأخلاق، لافتاً الى أنواع التفكير القيادي وهي الاستقراء والقياس وحل المشاكل والإبداع، مشيرا الى عدد من الصفات التي يمكن اكتشاف المرشحين للقيادة بها وتشمل الذكاء والمبادرة والجرأة والجدية والبيئة.
وتحدث عن المقارنة القيادية بين الرجل والمرأة، موضحاً أن الرجل يعمل بدرجات متفاوتة من الجهد ولكن بدون انقطاع فيما تعمل المرأة بدرجة واحدة من الجهد ولكنها تأخذ فترات راحة قصيرة ومتتابعة، كما أن الرجل تربكه المقاطعات والزيارات أثناء العمل وتؤثر على إنتاجيته وأدائه، المرأة تعتبر الزيارات والمقاطعات فرصة لبناء العلاقات وتفهم احتياجات الأتباع، ويحرص الرجل على العمل بشكل كبير ولا يتخلل ذلك أمور أخرى في الغالب، أما المرأة تخصص وقتا للأمور الأخرى ومن أهمها متابعة الأمور الأسرية، ويتابع الرجل أداء المهمة تلو المهمة دون تركيز كبير على تقييم الأداء أو النظر المستقبلي، فيما تقيم المرأة كل عمل وتحرص على دراسة الآثار المستقبلية والآثار العامة على الأسرة والبيئة والتعليم وغيره، والرجل يرتبط بعمله بشكل عميق، أما المرأة ترتبط بعملها ولكنها ترتبط بأمور كثيرة أخرى، كما يحب الرجل الاحتفاظ بالمعلومات، أما المرأة تحب تبادل المعلومات، ويحرص الرجل على التسلسل التنظيمي، أما المرأة تعمل من خلال شبكة علاقات وليس التسلسل.
وأشار الى انطباعات الرجل عن المرأة القيادية، موضحاً هذه الانطباعات ليست عند جميع الرجال ولكنها شائعة وعلى النساء تصحيحه أو التعامل معها بحكمة وهي أن المرأة لا تصلح للقيادة، ولا تصلح للقيادة الوسطى لا العليا، كما أنها تستطيع قيادة النساء فقط، ولا يخضعن إلا للرجال، كما أن المرأة غير حاسمة عند اتخاذ القرار، وعاطفية في قراراتها، ولا تعمل بجد ولا تصبر على العمل لساعات طويلة، كما أن المرأة لا تستمر في نفس العمل بل ستتركه بعد حين ، ولا تملك الحزم الكافي للتعامل مع أصحاب المشاكل، كما أنها مزاجية فقد تكون سلبية أو تصبح هجومية دون أسباب وجيهة، ولا تعرف لغة الأرقام والحسابات والأموال، ولا تملك الثقة الكافية في النفس، وأيضا لا تعرف الألعاب السياسية اللازمة لإدارة العمل لا تعرف كيف تدير الرجال، كما أن الرجل ( وخاصة فوق الخمسين ) يشعر بالذل حين ترأسه امرأة، وأن المرأة لا تحفظ السر، لا تصلح للمفاوضات فهي تكشف موقفها بسرعة وترضى بسرعة ولينة في مواقفها، بالإضافة الى أن مشاغل المرأة العائلية تمنعها من أداء الأعمال المهمة.
وذكر أن هناك انطباعات للمرأة عن المرأة القيادية، والتي تختلف من امرأة لأخرى وخاصة تجاه رئيستها في العمل ولذا من المهم التعامل مع هذه الانطباعات بحكمة وهي أن المرأة القيادية تراعي ظروف المرأة التي تعمل لديها، وتفهم المشاكل التي تمر بها المرأة أكثر من الرجل، وتمارس التحفيز بشكل أفضل من الرجل، كما أن المرأة القيادية تشرح ما تريد والأهداف بشكل أفضل من الرجل، وتقضي مع العاملين معها وقتا أكثر من الرجل، وتنتبه للأداء الحسن والأداء السيئ بينما الرجل لا ينتبه إلا للسيئ، كما تعامل من حولها كبشر بينما الرجل يعاملهم كآلات، وغير متمكنة من عملها كالرجل، ومتقلبة المزاج، بالإضافة الى أنها تتكلم كثيرا ولكنها تغتاب وغير صريحة مع من يعمل لديها ، وتخشى على منصبها كثيرا ولذلك لا تساعد أية امرأة ممكن أن تهدد منصبها، وعاطفية فإذا أحبت رفعت وإذا كرهت فجرت في الخصومة، وتتكبر على النساء العاملات معها عندما تصل للقيادة.