راي الشرق القطرية-
تكتسب الزيارة التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى روسيا الاتحادية، بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهمية خاصة؛ كونها تأتي في ظل سلسلة متغيرات إقليمية ودولية مهمة؛ وتؤكد تعاظم الدور الدبلوماسي القطري في التعاطي مع القضايا الإقليمية والدولية؛ سعيا للتوصل إلى حلول منصفة لها تأخذ باعتبارها ترسيخ الاستقرار في المنطقة؛ والانتصار لحقوق الإنسان واحترام إرادات الشعوب في تقرير مصيرها؛ باعتبارهما ركيزتين جوهريتين في السياسة الخارجية القطرية؛ الأمر الذي جعلها محل تقدير واحترام على المستوى الدولي.
لا شك أن المحادثات التي ستجرى اليوم بين القيادتين القطرية والروسية ستشهد تبادلاً بنّاء وصريحاً للآراء حول القضايا الملحّة على الأجندة الإقليمية والدولية، بما يعزز التفاعل السياسي ويدعم الاستقرار الإقليمي والتوصّل إلى تسوية عاجلة لعددٍ من الصراعات. وفي مقدمتها الأوضاع في سوريا والعراق وليبيا، وستبحث سبل الخروج من الأزمة في اليمن، وهي مباحثات تتعزز بتقدير موسكو واحترامها لجهود سمو الأمير الرامية إلى استقرار الوضع الإقليمي، كما تحظى بتقييم عال لمبادرات سموه على المستوى العالمي.
وفضلا عن ذلك فإن الزيارة سوف تعطي دفعةً قويةً للتعاون الثنائي بين قطر وروسيا الاتحادية، حيث ستشهد التوقيع على اتفاقية تعاون في مجال الثقافة، واتفاقية بشأن إعفاء تأشيرات السفر لحاملي جوازات دبلوماسية، واتفاقية تعاون في مجال الاستثمارات.
نحن أمام زيارة مهمة بكل المقاييس؛ سواء في التوقيت والقضايا والموضوعات المطروحة أمامها؛ وسوف تدفع بعلاقات البلدين نحو آفاق أكثر رحابة؛ بما يعود بالنفع على الشعبين في البلدين .