خالد عبدالله الزيارة- الشرق القطرية-
لسنا من المغالين ولا من المطبلين لإنجازاتنا التي يخترق ضوؤها شعاع الشمس، فكل إضافة في مسيرتنا التي تحققها بلادنا العزيزة سواء على المستوى المحلي أو تلك التي تتم عبر المحافل العربية والدولية الكبرى، ما هي إلا حصاد وثمار جهود خيرة تبذلها حكومتنا الرشيدة في هذا الشأن، وهي بالتأكيد ترجمة حقيقية للاهتمام الذي يوليه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في النهوض بالوطن والمواطن الذي هو ركيزة الاهتمام لمستقبل مشرق ينعم به الأجيال .
ما يدفعنا إلى استهلال هذا الموضوع اليوم هو ما يتحقق على أرض الواقع من إنجازات مشرفة جعلت بلادنا تتبوأ مراكز متقدمة في مكافحة الفساد، آخرها ما أكده تقرير تنافسية الاقتصادات العربية لعام 2016، الذي صدر حديثا عن صندوق النقد العربي، وذكر فيه أن قطر حصدت المركز الأول على مستوى الدول العربية في مكافحة الفساد الإداري، وأوضح أن دور الدولة في عدالة المحاكم والسياسات التي تمارسها تجاه المواطنين عكس مدى فاعليتها في التصدي للمحسوبيات وقدرتها على صياغة وتنفيذ السياسات الفعالة والسليمة واحترام حقوق المواطنين، ودور القضاء في التصدي للفساد الإداري والرشى.
وجاء في التقرير أن قطر تصدرت المؤشر الذي يركز على مدى ممارسة الأفراد في السلطة العامة تحقيق مكاسب خاصة، ومدى تفشي الفساد الإداري داخل السلطة القضائية، وكل أشكال الفساد التي تعيق تنفيذ الأعمال بجانب قياس جدية الدولة في مكافحة الفساد.
أيضا حديثا فاجأنا مؤشر التنافسية العالمية 2016/2015 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يصدر سنويا /منذ 35 عاما/ أن قطر تقدمت على 13 دولة عربية وحلت الأولى عربيا في مكافحة الفساد الإداري، بسبب فاعليتها في التصدي للمحسوبيات وقدرتها على صياغة وتنفيذ السياسات الفعالة والسليمة واحترام حقوق المواطنين، ودور القضاء في التصدي للفساد الإداري والرشى.
ومن جملة الأنباء السارة ما حمله عام 2015م من إنجازات مفخرة بترشيح الرابطة الدولية لهيئات مكافحة الفساد ومقرها الرئيسي الحالي الصين، دولة قطر لرئاسة الرابطة، متمثلة في ترشيح سعادة الدكتور علي بن فطيس المري النائب العام رئيساً للرابطة في الفترة الجارية وبالطبع فإن هذا الترشيح لم يأت إلا نتيجة الثقة الكبيرة من جانب الدول الأعضاء في الدور الرائد الذي تلعبه قطر في مكافحة الفساد حول العالم .
نحن وكل أجهزة الدولة من جميع مواقعها نشترك في مسؤولية القضاء على هذا الفساد، ويكفينا فخرا أن يعلن عن جائزة دولية تحمل اسم سمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني /حفظه الله/ لمحاربة الفساد مما يعكس يقينا توجهنا لأن تكون بلادنا نموذجا رائدا في مكافحة الفساد على المستوى العالمي .
الفساد آفة ومرض عضال يرتبط ظهوره واستمراره برغبة ضعفاء النفوس في الحصول على مكاسب مادية أو معنوية بوسائل سرية عن طريق الرشوة أو المحسوبية أو الواسطة أو اختلاس المال العام وغيرها .
الزمن يجري ولا بد أن نكمل إنجازات الدولة بجد وتضحية ولا نكون سببا في هروب المستثمرين وعزوف المال الأجنبي عن الاستثمار داخل البلاد نتيجة دفع الرشى التي تعطل أسس الاقتصاد الحر المعتمدة على المنافسة في تقديم أفضل الخدمات والعروض والأسعار . وسلامتكم