الخليج اونلاين-
أصدر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مرسوماً أميرياً ينص على إعادة تشكيل مجلس الوزراء القطري، وتضمن تعيين الدكتور خالد بن محمد العطية، وزير الخارجية السابق، وزيراً للدولة لشؤون الدفاع وعضواً في مجلس الوزراء.
وتضمن الأمر الأميري أيضاً تعيين محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني وزيراً للخارجية، وكان يشغل منصب مساعد لوزير الخارجية لشوؤن التعاون الدولي عندما كان العطية وزيراً للخارجية، فيما كان العطية يشغل منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية، عندما عُين وزيراً وقتها، خلفاً للشيخ حمد بن جاسم آل ثاني.
والعطية المولود في 9 مارس/ آذار 1967، طيار مقاتل وسياسي ورجل أعمال، وشغل عدداً من الحقائب الوزارية وإدارة المؤسسات في البلاد، وقد عُين من قبل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد وزيراً للخارجية في 26 يونيو/ حزيران 2013، بعد أن كان يشغل منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية.
ويحمل العطية، الذي يتقن بالإضافة إلى اللغة العربية اللغة الإنجليزية، بكالريوس في العلوم الجوية من كلية الملك فيصل الجوية في السعودية عام 1987، وليسانس في الحقوق من جامعة بيروت العربية عام 1993، وماجستير في القانون العام، قسم عقود التشييد والتشغيل ونقل الملكية، (BOT)، من جامعة القاهرة عام 1999، ليحصل بعدها على الدكتوراه في "المسؤولية التقصيرية للسلطات العامة في القانون الإنجليزي.. دراسة مقارنة" في عام 2006 من جامعة القاهرة.
وبدأ العطية مسيرته المهنية طياراً مقاتلاً، حيث انضم إلى سلاح الجو القطري بين عامي 1987 و1995، ثم غادر سلاح الجو وأنشأ مكتب محاماة عام 1995، وشغل منصب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان من عام 2003 إلى 2008، ثم وزير الدولة للتعاون الدولي عام 2008 حتى العام 2011.
وفي عام 2009 عين العطية قائماً بأعمال وزير الأعمال والتجارة، كما شغل في العام نفسه منصب رئيس مجلس إدارة شركة بورصة قطر، ونائباً لرئيس هيئة مركز قطر للمال، وعضواً في مجلس أمناء مؤسسة "صلتك"، وعضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة التنفيذية لشركة "الديار القطرية"، ونائب رئيس المجلس الأعلى لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وفي العام 2011 عُين وزيراً للدولة للشؤون الخارجية عضواً بمجلس الوزراء، ليعين بعدها في يونيو/ حزيران عام 2013 وزيراً للخارجية.
وشكل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بعد توليه مقاليد الحكم في البلاد في 25 يونيو/ حزيران 2013 بعد تنازل والده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عن الحكم، حكومة تتكون معظم مفاصلها من الشباب، وهو ما اعتبره مراقبون بأنه توجه يسعى الشيخ تميم من خلاله إلى إعطاء دور أكبر للشباب في إدارة البلاد لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وأطلقت رؤية قطر الوطنية 2030، لتكون خريطة طريق ترسم ملامح مستقبل البلاد، التي تهدف إلى توازن الإنجاز وتوضح توجّه البلاد نحو التطور الاقتصادي والاجتماعي والبشري والبيئي خلال العقود المقبلة.
والشيخ تميم المولود في 3 يونيو/ حزيران 1980 يعد أصغر حاكم عربي تولى الحكم وهو في الـ33 من عمره، ورأت مجلة "التايم" الأمريكية أن "تولي الشيخ تميم سيضخ دماً جديداً شاباً ليس في قطر وحسب بل في المنطقة بأسرها، التي باتت بحاجة لشباب لقيادتها".