مرآة البحرين-
جدد علماء البحرين دعوتهم السلطة إلى الدخول في حوار مع رموز المعارضة من أجل الوصول إلى "تفاهمات تحترم إرادة الشعب" مطالبين بالتخلي عن "سياسة القمع والتنكيل بالمعارضين السياسيين"، مؤكدةً على أن حل الأزمة السياسية والحقوقية والاقتصادية لن تكون إلا من خلال معالجة جذور الأزمة.
وأضاف العلماء في بيانٍ لهم (الجمعة 12 فبراير/شباط 2016) بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الثورة إن الحراك السياسي هذا "يمتلك قاعدة فكريّة ومبدئيّة عميقة، ورؤية سياسيّة وإنسانيّة واضحة، واحتضاناً شعبيّاً واسعاً، وإرادة جماهيريّة صلبة، لا يمكن قمعه وإنهاؤه ومصادرته، ولا معنى لتراجعه وتنازله، بل سيبقى واقعاً متحرّكاً مستمرّاً يعبّر عن نفسه بمختلف الوسائل السلميّة حتّى يصل لغاياته وأهدافه المشروعة والعادلة، فإنّ الشعوب الواعيّة والحرّة لا يمكن أن تهزم".
وشدد العلماء على أن ثورة 14 فبراير 2011 انطلقت من "حاجات ضروريّة ومطالب عادلة، ورؤية عميقة وواضحة بضرورة التغيير والإصلاح للأوضاع الفاسدة والمتخلّفة في البلد، وضرورة التخلّص من حالة الإستفراد والاستبداد والدكتاتوريّة، والتحوّل لحالة المشاركة الشعبيّة في إدارة شؤون البلد في إطار نظام ديمقراطيّ يضمن تحقيق العدالة الاجتماعيّة، واحترام حقوق الإنسان، وفي مقدّمتها حقّ الشعب في تقرير مصيرة واختيار النظام السياسيّ الذي يحكمه".
وحيّا علماء البحرين "الصمود والثبات والإباء والعطاء الذي جسده الشعب خلال خمس سنوات من مسيرة الثورة" مستذكرة التضحيات التي قدمت من شهداء وآلاف المعتقلين والمطاردين والمهجرين والمفوصلين عن العمل والمسقطة جنسياتهم على خلفيات سياسيةو وفي مقدمتهم زعيم المعارضة الشيخ علي سلمان وإخوته الرموز العلمائية والسياسية.