مرآة البحرين-
صنف تقرير حديث صادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة البحرين من بين الدول المنتهكة لحقوق الإنسان في العالم.
وأشار تقرير الاتصالات المشتركة رقم 13 الصادر يوم الخميس (25 فبراير/ شباط 2016) الذي تعده الإجراءات الخاصة المكونة من خبراء مستقلين لعرضه أمام الدورة 31 لمجلس حقوق الإنسان المقرر أن تنطلق في الفترة من 29 فبراير/ شباط الجاري لغاية 24 مارس/ آذار، أشار إلى 6 قضايا مختلفة تمثل انتهاكات ارتكبتها البحرين.
التقرير الذي قامت "منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين" بعرض ملخص للحالات الواردة فيه تطرق إلى شكوى المقرر الخاص المعني بحرية التعبير من "تعليق الحكومة البحرينية رخصة جريدة الوسط البحرينية المستقلة بسبب نشر الجريدة معلومات تؤثّر على الوحدة الوطنية وعلاقة المملكة مع الدول الأخرى".
وأعرب المقرر الخاص عن قلقه "إزاء قيام البحرين بتخويف موظفي صحيفة الوسط لسنوات، وأنه على الرغم من رفع التعليق، ولكن مجرد فرضه له تأثير سلبي على حرية التعبير في البحرين".
بدوره، فقد أشار المقرر المعني بحرية التعبير والمقرر المعني بالمدافعين عن حقوق الإنسان إلى القلق من "الاعتقال التعسفي للمدافع عن حقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان بتهمة التحريض على كراهية النظام ونشر أخبار كاذبة" إضافة إلى فرض حظر السفر عليه.
وعبر المقررون المعنيون بالثقافة والفقر المدقع والدين عن قلقهم بشأن "قيام الحكومة البحرينية بالتمييز المنهجي ضد مواطنيها الشيعة عبر سياساتها الثقافية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية".
وجاء في التقرير إن "الحكومة تستهدف رجال الدين الشيعة لاضطهادهم وإضعاف دور الشيعة في الكتب التاريخية الرسمية".
وأضاف "تقوم الحكومة بالتمييز ضد الشيعة في سياسات المواطنة والسكن والرعاية، كما دمّرت مساجد شيعية ومواقع ذات أهمية دينية وثقافية كبيرة للطائفة الشيعية".
وأعرب المقررون المختّصون باستقلال القضاة والمحامين وبالإعدام دون محاكمة وبالتعذيب عن "قلقهم تجاه البحرينيين محمد رمضان وحسين موسى اللذين حُكم عليهما بالإعدام بناءً على اعترافات أخذت بالإكراه وتحت التعذيب".
وحول سجن جو المركز فقد لفت المقرر المعني بالصحة والمقرر المعني بالتعذيب إلى قلقهما "إزاء التعذيب والظروف السيئة والحرمان من الحصول على الرعاية الصحية داخل سجن جو خلال أحداث حملة القمع العنيفة على السجناء في 10 مارس/ آذار".
وقال "إن الحكومة لم تجر أي تحقيق مع أيّ من أفراد الأمن المتورطين في حملة القمع".
كما عبر الفريق العامل الخاص بالاحتجاز التعسفي والمقررون المعنيون بالتعبير والتجمع والدين عن قلقهم أيضاً بشأن الإعتقال التعسفي للشخصية الدينية وزعيم المعارضة السياسية الشيخ علي سلمان.