دول » البحرين

الخارجية الأمريكية تقول إنها اطلعت على تقارير عن إنزال الحرس الوطني إلى الشوارع في البحرين: سنرد بعد معرفة ما يجري

في 2016/06/22

أكّد المتحدّث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي أنّه اطّلع على تقارير وردت هذا الصباح عن استدعاء الحكومة البحرينية للحرس الوطني إلى الشارع، لكنّه قال إنّه لا يمكنه تأكيدها حسب وصفه.

وكشف خلال المؤتمر الصحافي للخارجية، يوم أمس الثلاثاء 21 يونيو/حزيران 2016، عن وجود اتصالات بين الخارجية ومسئولين في محاولة للحصول على فكرة أفضل عما يجري.

أحد الصحافيين أشار إلى أن إزالة القوات العسكرية من الشوارع في البحرين كانت إحدى الإنجازات الكبيرة للحوار، وتساءل إذا كانت الخارجية ستحذّر من ذلك، أو ستبلغ المسئولين في البحرين بأنها فكرة سيئة.  

كيربي قال "أعتقد أننا بحاجة لمعرفة المزيد عن صحة هذه التقارير قبل أن نقفز إلى استنتاج، ولكن أنت على حق - أعني، أن وجود واستخدام قوات الأمن، وتصرفاتها، هي التي تسببت بالتأكيد في دق ناقوس الخطر، خاصّة في عام 2011. ولكن مرة أخرى، نحن لا نعرف مدى صحة هذه التقارير، ولذا فإنني أعتقد أننا سنؤجّل القفز إلى أي استنتاجات أو الإدلاء بتعليقات محددة حول هذا الموضوع حتى نعرف المزيد عن هذه التقارير".

الصحافي تساءل متعجّبا إن كانت الخارجية تنوي الانتظار إلى أن تقوم االبحرين فعلا بنشر قوات عسكرية في الشوارع، حتى تقول أي شيء.

ونفى كيربي بشدّة أن يكون عنى بقوله ذلك "لم أقل ذلك. قلت نحن ننظر في الأمر في الوقت الحالي. نحاول معرفة الحقيقة على الأرض... وبعد ذلك نحدد ما هي أفضل خطوة للقيام بها هناك".

وأضاف "كما تعلمون، عندما رفعنا بعض العقوبات، أبقينا جزءا منها على بعض قوات الأمن. لذا ليس الأمر إننا غير مدركين لهذا الاحتمال، لكنني لا أريد القفز إلى أي استنتاجات".

وسأل الصحافي كيربي إن كان سبب عدم تعليقه هو عدم التأكّد من صحّة المعلومات، أو اعتبار استدعاء الحرس الوطني أمرا مقبولا، فرد كيربي بأن السبب هو أننا لا نعرف.

وقال كيربي "بكل وضوح، نحن قلقون من هذه التقارير. وهذا هو السبب في قيامنا بالتحرّي حولها" وأوضح أن الخارجية الأمريكية ستحدد الرد المناسب حين تعرف ما يحدث.

وفي سجال مستمر، قال الصحافي إن "هناك سيناريو بأنّهم يمكن أن يستدعوا الحرس الوطني إلى الشارع وأنكم في الخارجية الأمريكية لن يكون لديكم مشكلة في ذلك، فهل هذا صحيح؟"

ورد كيربي على أن ذلك يعتمد على استخدامها، إذا كان الأمر يحدث فعلا. وقال "مرة أخرى، لا أريد التكهن حول شيء نحن لا نعرف حتى الآن بأنّه يحدث فعلا".

وردا على تكرار الأسئلة عن التقرير الذي يفترض أن تسلّمه الخارجية الأمريكية للكونغرس حول تنفيذ البحرين لتوصيات بسيوني، والموعد الذي سيسلّم فيه، ولماذا تأخّر عن الموعد المقرّر، قال كيربي إنّه لا توجد مستجدّات حول ذلك.

وفي قبال سخرية أحد الصحافيين الذي رد بالقول (تك توك، تك توك)، في إشارة إلى أن الوقت يمضي، قال كيري مجددا "كما قلت يوم أمس، نحن ندرك أننا متأخرون".

وحاول الصحافيون أخذ موعد معين لتاريخ التسليم "ربما قبل 21 يناير؟"، فرد كيربي بأن الخارجية تجتهد جدا في العمل على التقرير، وفي حين لم يعط أي موعد للتسليم، قال إنه يظن أنه سيتم إنجاز شيء ما قريبا.

وكالات-