شيّعت جموع غفيرة من المواطنين، اليوم الثلاثاء ٢ أغسطس، جثمان الشهيد حسن الحايكي انطلاقا من مقبرة الحورة في العاصمة المنامة، وسط انتشار عسكري واسع من القوات الخليفية، فيما شهد ختام موكب التشييع مواجهات مع القوات الخليفية التي أطلقت الغازات السامة وأسلحة الشوزن باتجاه المواطنين الغاضبين، حيث انتشرت صور الشهيد وهو في المغتسل وعليه آثار التعذيب في أنحاء مختلفة من جسمه.

وتحدى المواطنون القوات المنتشرة في مختلف المداخل المؤدية إلى المقبرة، وكسروا الحصار المحيط حولها، حيث توجهوا إلى المقبرة وسط هتافات تدعو للقصاص لدم الشهيد وشعارات إسقاط النظام الخليفي، فيما عمدت القوات إلى إرهاب المواطنين ومنعهم من التوافد من مختلف مناطق البلاد، كما أطلقت الغازات السامة لتفريق جموع المشيعين الذين أصروا على الوفاء لدم الشهيد والمشاركة في موكب التشييع، وشوهدت مجاميع من المشيعين قرب مستشفى الإرسالية الأمريكية وهم بمحاذاة قوات من آل خليفة وقطعت الطريق أمام التوافد باتجاه موكب التشييع، إلا أن إصرار المشيعين أجبر القوات على التراجع وإخلاء الطريق.

وقد شارك في التشييع آباء الشهداء وعدد من الناشطين والمعارضين، وبينهم القيادي في المعارضة إبراهيم شريف الذي أخلي سبيله مؤخرا بعد قضاء مدة سنة في السجن علي خلفية خطاب ألقاه في تأبين ذكرى الشهيد حسام الحداد في يوليو ٢٠١٥م.

وأقيمت صلاة الجنازة في مقبرة الحورة بحضور واسع من المواطنين، حيث أقيمت مراسم غسل الشهيد وتكفينه، وظهرت آثار التعذيب واضحة على مناطق مختلفة من رأسه وجسده، وهو ما اعتبره ناشطون تأكيدا على “التعذيب الوحشي الذي تعرض له الشهيد داخل السجن خلال شهر ونصف وإجباره على الإدلاء باعترافات كاذبة”.

البحرين اليوم-