يتجهز المواطنون في البحرين لإحياء عيد الاستقلال الأحد المقبل، ١٤ أغسطس الجاري، في وقت يواصل النظام الخليفي حملته التصعيدية ضد السكان الأصليين وعلماء الدين منذ أكثر من خمسين يوما، حيث لا يزال المواطنون مستمرين في الاعتصام المفتوح أمام منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم في الدراز، وهي الفعالية التي تحولت إلى رمز لمواجهة ما وصفه كبار علماء الدين في البلاد باستهداف “الوجود والهوية”، في حين دعا ناشطون إلى إطلاق مناشدات وفعاليات إعلامية اليوم الثلاثاء، ٩ أغسطس، الذي يصادف اليوم العالمي للسكان الأصليين، وذلك لفضح “حرب الإبادة” المفتوحة ضد السكان البحرانيين الأصلاء.
هذا وقد أعلنت القوى الثورية المعارضة في البحرين عن فعالياتها الخاصة في ذكرى الاستقلال تحت شعار “استقلال الشعب الأصيل – ٤٥”، ودعت القوى في بيان صادر الأحد الماضي المواطنين إلى المشاركة في هذه الفعاليات “وإعلان الرفض للاستهداف الآثم لمقام آية الله قاسم”.
وتتضمن الفعاليات إطفاء المصابيح الخارجية للمنازل والمحلات التجارية بدءا من الساعة الثامنة والنصف مساء يوم السبت ١٣ أغسطس، ورفع هتافات التكبير في الساعة التاسعة مساء من اليوم نفسه، كما أهابت القوى المواطنين للمشاركة الواسعة في التظاهرات الثورية التي تنطلق يوم الاستقلال، وتمتد من النهار وحتى المساء، كما شددت على تنفيذ فعاليات من العصيان المدني في هذا اليوم من خلال “شل الحركة المرورية في شوارع البحرين، وإعلان التمرد على القوانين الجائرة في هذا اليوم”.
البحرين اليوم-