انتقد ناشطون ما وصفوه بالأسلوب الجديد الذي اختاره الحاكم الخليفي، حمد الخليفة، في “ازدراء” احتفال المواطنين بعيد الاستقلال الذي صادف الأحد، ١٤ أغسطس، حيث تعمّد اليوم، الاثنين، حمد – إضافة إلى ابنه سلمان وعمه خليفة سلمان – إرسال برقيات تهنئة لثلاث دول أجنبية بمناسبة ذكرى استقلالها الوطني، وهي جمهورية الكونغو، كوريا الجنوبية، وجمهورية الهند.
ولم يستبعد ناشطون تعمُّد الخليفيين إظهار هذه البرقيات ونشرها في الصحافة المحلية، حيث بعثت الوكالة الرسمية بأخبار هذه البرقيات اليوم لنشرها في الصحف بكل ما ورد فيها من تفاصيل البرقيات من تمنيات حمد وعائلته للدول المذكورة وشعوبها ب”التقدم والازدهار”، وهو ما اعتبره معلقون بأنه أسلوب “مليء بالوقاحة” وشكل من أشكال “الجكارة والإمعان في ازدراء مشاعر السكان الأصليين”.
وكانت قوات آل خليفة عمدت إلى قمع المواطنين الذين أحيوا ذكرى الاستقلال، وسبق ذلك إحياء الخليفيين في العاصمة البريطانية لندن مرور ٢٠٠ سنة على العلاقات الخليفية البريطانية، تأكيدا على موقف حمد الذي أعلنه قبل أكثر من عامين من أن عائلته كانت رافضة لخروج البريطانيين من البلاد، وهو الموقف الذي أكده عدمُ اعتراف آل خليفة باستقلال البحرين ورفضهم الاحتفال بتاريخ خروج البريطانيين من البلاد، في حين تصر المعارضة – وخاصة في السنوات الأخيرة – على إحياء هذه الذكرى للتأكيد على الهوية الوطنية والنضالية لشعب البحرين، في مقابل “الهوية غير الوطنية لآل خليفة وولائهم للخارج”، إضافة إلى لجوئهم إلى “تحريف تاريخ البحرين ومحو ذاكرته الأصيلة”، وهو المخطط الذي أخذ “بالتصاعد التدريجي مؤخرا مع إعلان النظام حربه على الهوية الدينية للسكان الأصليين، والمساس بالتركيبة السكانية الأصيلة للبلاد عبر التجنيس وسلب الجنسية من أهلها الأصليين وطردهم من البلاد”، وذلك بحسب ما علق ناشطون.
البحرين اليوم-