قالت منظمة هيومن رايتس فيرست إن استهداف الزّعماء الدّينيين للشّيعة يؤجج الانقسام في البحرين، ويُقَوض جهود محاربة الطّائفية".

  وأضاف دولي أنّه "على إدارة أوباما فعل المزيد لمنع هذا الأمر" لافتًا إلى أن "الجيش البحريني يُسلح ويُجهز ويُدرب من قبل الولايات المتحدة ويبقى مع ذلك فعليًا قوة مؤلفة حصرًا من السّنة".

وأردف "على وزارة الخارجية وقف أي دعم إضافي لقوات الأمن حتى حصول تطور ذي مغزى لإدخال الغالبية الشّيعية في البحرين في قوات الشّرطة والجيش".

ولفت دولي إلى أن "حظر تأشيرات الدّخول على كل مسؤول متورط في انتهاكات حقوق الإنسان قد يكون بداية"، مشيرًا إلى أن "دعم قانون مؤيد من كلا الحزبين الجمهوري والدّيمقراطي في الولايات المتحدة يقترح حظر مبيعات الأسلحة الصغيرة إلى البحرين إلى أن يتم تنفيذ سلسلة من الإصلاحات لمعالجة التّمييز الدّيني وغيره من قضايا حقوق الإنسان بشكل كامل سيكون أمرًا مساعدًا أيضًا".

وتابع "غياب العواقب من قبل الحلفاء الدّوليين النّافذين للبحرين يبدو متجسدًا في خنقها للمعارضين السّياسيين والنّاشطين من أجل حقوق الإنسان وعلماء الدّين".

وأكمل أنّه "في حال أرادت البحرين إخراج نفسها من هذه الأزمة، فعليها أن توقف ملاحقة أفراد المجتمع المدني واعتقالهم وسجنهم".

وتواصل البحرين استهداف علماء الشّيعة البارزين في البلاد، وكان آخر إجراءاتها التّحقيق مع الشّيخ ميثم السّلمان من قبل وزارة الدّاخلية في 14 أغسطس/آب.

وقد تم استهداف الشّيخ السّلمان عدة مرات في العام الحالي من قبل السّلطات، ووجهت له تهم ذات دوافع سياسية. كما تمت مصادرة جواز سفره، الأمر الذي منعه من الالتحاق ببرنامج زمالة في شهر يونيو/حزيران الماضي في جامعة ستانفورد، تقديرًا "لمساهماته في بناء مجتمعات أكثر تسامحًا لمناهضة العنف والتّطرف في الشّرق الأوسط".

وكان دولي قد قال إن "الشّيخ السّلمان يمثل تحديدًا ذلك النّوع من القادة في المجتمع المدني، الذي تحتاجه البحرين للعب دور رئيس في إيجاد مخرج من أزمتها السّياسية".

استهداف الشّيخ السّلمان يأتي بعد سلسلة من التّجاوزات بحق علماء الدّين الشّيعة في البحرين، كان أبرزها سحب جنسية عالم الدّين البارز الشّيخ عيسى قاسم، ومحاكمته، واتهامه بغسيل الأموال.

وكان تقرير لجنة الولايات المتحدة بشأن الحريات الدّينية الدّولية للعام 2016  لفت إلى "ازدياد في عدد التّحقيقات والاحتجازات والاعتقالات التّعسفية بحق المسلمين الشّيعة، بمن في ذلك علماء الدّين، على خلفية الاحتجاجات السّلمية وانتقادهم سجل النّظام في مجالي حقوق الإنسان والحرية الدّينية".

منظمة هيومن رايتس فيرست -