لا تزال الأنباء مقطوعة عن أخبار البحرانيين الذين أعلنت صحف تابعة لسلطات آل سعود اعتقالهم وزعمت بأنهم متورطون في “الإرهاب”، فيما أعلنت وزارة الداخلية الخليفية اليوم الأحد، 18 سبتمبر، نفي أن يكونوا متهمين بالإرهاب، وقالت إن اعتقالهم جاء لأسباب تتعلق بعدم وجود ترخيص للحج، وذلك خلال موسم الحج الذي شهد هذا العام تجاذبا شديدا بين السعودية وإيران على خلفية سياسات آل سعود الرامية إلى التضييق على الحريات الدينية أثناء الحج، إضافة إلى تداعيات جريمة منى التي وقعت العام الماضي، وراح ضحيتها مئات الشهداء من الإيرانيين، وآلاف الحجاج من جنسيات أخرى.
وفي بداية موسم الحج كانت السلطات السعودية اعتقلت عددا من الحجاج البحرانيين بحجج مزعومة تتعلق بعدم الحصول على ترخيص للحج، ومع نهاية الموسم أعلنت صحف تابعة اللنظام السعودي بأن ١٣ من البحرانيين المعتقلين متهمون في “الإرهاب” من غير أن يكشف تفاصيل الاتهام المزعوم ضدهم. وقد عُرف من بين الحجاج المعتقلين رياض حسن من بلدة الدراز، وسيد إبراهيم الشهركاني، حسين راشد، عبد الجليل حمزة، فيصل ثامر، جعفر عاشور، ميرزا ثامر، عبد الله سلطان إبراهيم ليث.
وذكرت مصادر بأن أغلب الحجاج الموقوفين كانوا ضمن حملة “الكاظم” المعروفة في البلاد، وهي تضم أكثر من ٢٠٠ حاج، وقد تم إيقاف عدد من الحجاج عند دخولهم مكة المكرمة بحجة أن هناك “إشكالا” في ترخيص الحج الخاص بهم، وبعد أيام تم الإفراج عنهم، وطُلب منهم استلام جوازاتهم بعد الانتهاء من فريضة الحج، حيث ذهبوا بعدها لاستلام الجوازات ليتم إيقافهم مجددا.
ولم يستبعد مراقبون أن يكون استهداف الحجاج البحرانيين على صلة بالاشتباك القائم بين آل سعود وإيران، كما أن الحكام السعوديين يتولون مباشرة إدارة الوضع الداخلي في البحرين، ويأتي اعتقال البحرانيين في السعودية “منسجما مع الإجراءات والسياسات القمعية الممنهجة التي يمارسها الخليفيون داخل البلاد وخارجها”.
البحرين اليوم-