أقام المعتصمون في محيط منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم بالدراز؛ مراسم تأبينية للراحل ناصر الرس مساء أمس الأربعاء ٢١ سبتمبر، وأكدوا من خلالها الوفاء للناشط الكندي، من أصل كويتي، الذي شارك في ثورة البحرين منذ بدايتها، وتعرض بسبب ذلك للاعتقال والتعذيب، رغم مرضه العضال في القلب، والذي توفي بسببه أول أمس في إحدى المستشفيات الكندية، فيما نعته القوى المعارضة والنشطاء ومنظمات دولية وعموم المواطنين البحرانيين.

    وكان المعتصمون واصلوا مرابطتهم عند منزل الشيخ قاسم، معبرين عن إصرارهم على الدفاع عن ساحته رغم الحصار العسكري الخانق الذي يحيط بالبلدة، والأحكام التي تصدر ضد علماء الدين بتهمة المشاركة في الاعتصام.

   وبموازاة ذلك، تواصل الحراك الشعبي والثوري في عموم البلدات البحرانية، ونظم الأهالي تظاهرات ووقفات تضامنية مع الشيخ قاسم والعلماء المعتقلين بتهمة الاعتصام، وبينها بلدة عذاري التي اعتصم أهلها رافعين صور العلماء المستهدفين بسبب الاعتصام، كما نفدت مجموعات ثورية عمليات ميدانية رفضا لاستهداف وجود السكان الأصليين وهويتهم، وشوهدت أعمدة النار وهي تقطع أحد الشوارع في العاصمة المنامة، كما شهدت ساحة بلدة المعامير مواجهات شديدة بين الشبان والقوات الخليفية التي تتعمد قمع التظاهرات والإغارة على منازل الأهالي. وفي بلدة الديه، رُصدت مواجهات شبيهة بين الشبان والقوات الخليفية التي رُدعت بأدوات الدفاع المحلية، وذلك في عملية قال الشبان بأنها جاءت وفاءا للفقيد ناصر الرس وانتصارا للشيخ قاسم.

     إلى ذلك، أعلن ائتلاف ١٤ فبراير عن تنظيم سلسلة جديدة من التظاهرات بالتزامن مع انعقاد جلسة جديدة لمحاكمة الشيخ قاسم، وذلك يوم الاثنين المقبل، ٢٦ سبتمبر، تحت شعار “أرواحنا فداك“. وفي اليوم التالي، ٢٧ سبتمبر، أعلن الإئتلاف أيضا عن تنظيم فعاليات مصاحبة لاعتصام الدراز المفتوح، وذلك بمناسبة دخوله المئة يوم، وستحمل التظاهرات عنوان “ثبّت الله أقدامكم“.

البحرين اليوم-